نال حسام البدري المدير الفني للمريخ شرف الانتصار للمرة الحادية عشر على التوالي في الدوري الممتاز عندما ضرب بقوة في وجه خصمه الخرطوم عن طريق (14) مقاتلاً دفع بهم لدحر «الكوماندوز» وخطف النقاط منهم عنوة واقتداراً، على الرغم من الجدار الدفاعي الذي بناه مدرب الخرطوم الفاتح النقر، غير أن البدري تمكن من هدمه خلال خمسة وأربعين دقيقة فقط بأربع ضربات متتالية على شباك الحارس روي قلواك صاحب التميز في الحصة الأولى مما جعله يخرج بشباك بيضاء سرت ناظريه من أنصار النادي في النصف الأول قبل أن يغرقه طوفان الأهداف الحمراء من تحت أقدام مقدم وساكواها والعجب ثم من رأسية نصر الدين الشغيل، ليضيف المريخ إلى رصيده نقاطاً ظنها أنصاره لن تسلم من النقصان من واقع أن فرقة الخرطوم استعدت للمباراة بشكل جيد وقال مدربها أنه يلعب لأجل لإستعادة التوازن على حساب المتصدر، خاصة أن أبناء النقر عادة ما يقفون بقوة في وجه المريخ، إلا أن «جرة» النقر هي التي لم تسلم من الكسر بالرغم من الأداء الرتيب بالنسبة للمريخ في الشوط الأول وبطء لاعبيه الذي جلب عليهم السخط، بيد أن تغييرات البدري كان لها مفعول السحر كالعادة في إعادة صياغة الفريق من جديد وهو يدفع بمقدم وينجح في التسجيل العجب صاحب الهدف الثالث، وبدخول الأخير ضبط إيقاع الوسط وتحرك بعدها الهجوم بفعالية لأن ساكواها وجد التمويل السليم ولم يتوان في هز الشباك بصاروخ فشل قلواك في التعامل معه ونافس به الزامبي نفسه بعد الهدفين الجميلين اللذين سجلهما في شباك هلال كادوقلي خلال الجولة الماضية، كما ساهم صراخ البدري المستمر على اللاعبين من خط التماس في تحسن المستوى وإعادة بعض اللاعبين إلى صوابهم مثل بدر الدين قلق ومصعب عمر ونصر الدين الشغيل، ليسير المريخ على الطريق الصحيح حتى الجولة الحادية عشر بثلاث وثلاثين نقطة بينما رفض الخرطوم مبارحة النقطة الحادية عشر.