برزت في المجتمع بعض الظواهر الغريبة والمريبة في نفس الوقت، وهي ظاهرة اغتصاب المحارم.. فتجد الصحف الصادرة وفي صفحاتها المتخصصة في الجريمة تبرز، مثل تلك الأخبار التي تشمئز منها النفس. وأنا أقرأ تلك الأخبار أشعر بالغثيان والدوار من مثل هذه الفعال البشعة التي يخجل الشيطان منها .. فكيف لأبٍ.. أن يغتصب ابنته وكيف لأخٍ أن يغتصب أخته.. والخال كيف يغتصب ابن أخته وإلى آخره..؟! وأيضاً من تلك الأفعال القذرة اغتصاب الأطفال الذى صار شبه يومي فكيف تشتهي النفس أولئك؟! والله إنه لفعل قبيح ويهتز له عرش الرحمن من الغضب .. فماذا حل بمجتمعنا الذي كان لوقت قريب من المجتمعات الفاضله مقارنة بالدول الأخرى..؟ فالمجتمع به خلل كبير في السلوك النفسي.. فما هي الدوافع والأسباب التي تجعل من الفرد يقوم بمثل هذه الجريمة النكراء التي تحرمها جميع الديانات السماوية..؟! و تلك الجريمة من المفترض أن يعاقب عليها القانون بالإعدام لأن السجن وحده لا يكفي مثل هولاء الذين يسعون في الأرض فساداً..! فلابد من التخلص منهم لأنهم يفسدون المجتمعات بسلوكهم غير السوي .. لورجعنا إلى المجتمع لماذا تحدث مثل تلك الظواهر الغريبة والدخيلة ، نجد أن للأسرة الدور الأول والأخير في تقويم الفرد والمجتمع.. ونجد أن التربية غير السوية هي أساس سلوك الفرد ولذلك تنتج مثل تلك الأفعال.. وإن تفكك الأسره وقلة الوازع الديني هو سبب في الانحراف.. وأيضاً المدارس لها دور في التربية، فاليوم المدارس أصبحت ربحية أكثر من أنها تربوية .. فنحن جميعاً مكلفون بحماية المجتمع ومحاربة تلك الظواهر القذرة.. و لنتكاتف جميعاً لنحافظ على أجيالنا القادمة، وذلك بالتربية السوية وغرس القيم النبيلة حتى نخرج بمجتمع فاضل..