برع الدكتور كمال شداد رفقة مجموعته، وبخبرات محمد الشيخ مدني في محاصرة الأندية بقواعد عامة كانت تتغير وتتبدل حسبما يظهر من خروقات هنا وهناك! وأحاطت القواعد العامة عملية الإنتقالات السنوية ونصفها بالكثير من القيود منعا لبعض الممارسات التي يعتقد تماما أولئك النفر بتأثيرها الضار على الكرة السودانية وفقا لفلسفات خاصة! وعندما يتم أكتشاف الثغرات بها، سرعان ما تخضع للتعديل عند موعد أول جمعية عمومية للأتحاد العام، ليتوالى مسلسل القواعد العامة إلى ما لا نهاية! وسيظل مسلسل القواعد العامة هذا مستمرا إن لم تلغ وتكون الحاكمية للنظام الأساسي واللوائح المفسرة فقط ..على أن يكون النظام الأساسي مطابقا تماما للنظام الأساسي القياسي الصادر من بيت كرة القدم بزيورخ الإتحاد الدولي لكرة القدم. وما قادني لتوضيح الإضطراب الواضح في تلك القواعد العامة والتي هي سبب كل أزمات كرة القدم بالسودان، ما حدث خلال الأيام الماضية الشئ الذي يوضح هشاشتها! قيد الهلال اللاعب الشاب محمد جياد بكشف الفريق ، وسافر جياد مع المنتخب الأولمبي إلى البحرين وهو يحمل صفة لاعب الهلال، وقبل أن يكمل اللاعب أحتفالاته بالإنتقال إلى الهلال ..أبلغ بخبر شطبه من الكشف الأزرق. هنا ظهرت نقطة جدلية جديدة، حيث كان اللاعب محمد جياد يمثل الرقم ثلاثة بتسجيلات الهلال وفقا لما تنص عليه القواعد العامة، حتى قبل لحظات من شطبه! وجياد إنضم فعليا للهلال وصار لاعبا له وأكتسب الأهلية، ليمثل رقما حقيقيا في قائمة التسجيل الأزرق، لينضم له بعد ذلك توريه، والكاميروني أتوبونج! إلا هنا والأمر يبدو متسقا مع القواعد العامة، ويتسق أيضا مع النفي القاطع بعدم وجود إتفاق بين الهلال والأتحاد العام يمنح بموجبه الهلال فرصة إضافة لاعب رابع غصبا عن القواعد العامة! ولكن بعد أن تم شطب جياد، وهو ما رفع عدد الشطب إلى ثمانية لاعبين بدلا عن سبعة وفقا لما هو منصوص عليه، تم قيد لاعب الأهلي السابق أمير ربيع بخانة جياد ليكون تسجيله بمثابة التسجيل الرابع بكشف الهلال خلال التكميلية! هنا ظهر مجدي شمس الدين في التوضيح وتبرير القبول، عندما قال أن تسجيل اللاعب لم يكتمل لأنه غير معتمد من قبل لجنة التسجيلات ومجلس إدارة الأتحاد العام ، أي أن خطوات التسجيل لم تكتمل! وهنا ينفتح الباب على مصراعية لاي محاولات.. فإن قام نادي بتسجيل أحد النجوم وتم أكتشف خطأ تسجيله خلال فترة التسجيلات، يمكن أعتماد تبرير شطبه وتسجيل آخر دونما أي مساس بالقواعد العامة ..وهذا وفقا لما سمح به الأتحاد! يقيني الذي لا يتزحزح ابدا هو أن كل أزمات الكرة بالسودان سببها تلك القواعد العامة، والخروقات التي تحدث في كل موسم لها من قبل من وضعها ودافع عنها! والحل يكمن كما قلنا في مرات كثيرة في التغيير الشامل وليس هناك حل أخر بنظري!