رغم تطور خدمات صحة البيئة في السودان، عبر حقب تاريخية متعددة ،منذ الاستعمار التركي، والبريطاني المصري، إن مسيرتها تحتاج لمراجعة فلسان حال أسواقنا وغيرها من المواقع تحكي عن نفسها.. (آخرلحظة) وقفت على حجم التردي الكبير، في صحة البيئة بسوق الخضار ببحري، والذي يعاني الإهمال الكبير من قبل القائمين على أمره. (حسب المزاج) يقول: شيخ التجار العم بلة حسن النور، ل(آخرلحظة): إن السوق يعاني معاناة كبيرة، من التردي في صحة البيئة، بصورة مزعجة.. مشيراً لوجود بئر (سبت تنك) تابع للمحلية، في وسط السوق، وأن شفطه يتم حسب رغبتها ومزاجها، مرة في (اليوم)، وأحياناً كل (أسبوع)، مما يجعله في حالة طفح دائم، وانبعاث الروائح الكريهة والنتنة، وتساءل بلة كيف يكون الحال وفصل الخريف على الأبواب؟. بالإضافة لعدم دخول عربات نقل النفايات في هذا الفصل، مما يزيد الطين بلة. مما يضطر التجار لدفع مساهمات حوالي (200 جنيه) لدفعها لعربات نقل النفايات، رغم إلتزامهم بدفع رسوم النفايات اليومية، التي تتراوح ما بين 10 - 30 جنيهاً، دون تقديم الخدمة بالإضافة لوجود «مكب» واحد بالسوق لرمي النفايات، ومخلفات الذبائح، وغيرها. وعدم سفلتة الشوارع. ويؤكد، ل(آخرلحظة)، قيامهم برفع عدد من الشكاوى، للجهات المسؤولة لمعالجة الأمر، ولكن (لا حياة لمن تنادي). وأصبحنا في حيرة ولا ندري ماذا نفعل . - صور مقلوبة- فيما يؤكد، الحاج حامد تضررهم الكبير من وجود البئر، والمكب في وسط السوق. والأدهى،، والأمر وجود المكب بجوارالجامع، مما يؤدي لمضايقة المصلين بروائحه، وبمدخل السوق الذي يمر به المتسوقون، والزوار، والمسؤولون، قائلين: بأنها صور مقلوبة يجب تعديلها. من جانبه قال: العم حسن عربي إنهم يقومون، في فصل الخريف بنقل النفايات بالدرداقات، بأنفسهم لمعاكسة عمال النظافة للتجار.. وقال: إذا لم نقم بذلك فإن مسؤولي الصحة يقومون بإغلاق، محلاتنا التجارية، لوجود النفايات بالقرب منها، أو أمامها. وقال: إن المحلية في (نوم عميق). من المفترض أن تحاسب عمالها، وتوجه بدخول عربة النفايات، خاصة وأننا نقوم بدفع الرسوم. وأكد عدد من التجار والمواطنين، ل(آخرلحظة)، أن تراكم الأوساخ والنفايات، مع فصل الخريف يؤدي لحدوث كارثة بيئية، وصحية، وإنسانية، وربما تؤدي للإصابة بالكثير من الأمراض والأوبئة.. مشيرين لوجود شارع وسط السوق (للتبول)! رغم وجوده بجوار المحلية وشرطة بحري -بدون تعليق- وفيما يتعلق بالأكشاك، أوضح التجار أن الوالي خلال زيارته الأخيرة للسوق، ذكر أن الشوارع يجب أن تكون خالية منها، ونظافة الممرات. ولكن رغم ذلك هناك تعاطف من المحلية، مع أصحاب الأكشاك بمنحهم فرصة للبقاء، مقابل مبلغ من المال. وهذا ليس تعاطفاً وإنما جانب إيرادي للمحلية لأن همها الأول والأخير الجانب المادي. أيضاً اشتكى التجار، عدم وجود إي دور لرئيس مجلس السوق. فيما عزا أحد العاملين بشركة النظافة، ل(آخرلحظة) أن السبب الرئيسي وراء تسيب عمال النظافة، عدم وجود تأمين صحي على حياتهم.. ورفضت المحلية الإدلاء بأية معلومات (للصحيفة).