الموضوع / تعقيب على موضوع الدكتورة / سارة ابراهيم محمد اشكرك اجزل الشكر علي يوميات يوم الاربعاء 6/يوليو/2011م بعنوان« دق القراف خلي الجمال تخاف» والذي يدور حول لبن البودرة المنتهي الصلاحية الذي ضبط في مصنع كبير، وعريق يعمل في مجال الالبان وصناعة منتجاتها مثل الزبادي، بواسطة جمعية حماية المستهلك جزاها الله خيراً. üأولاً: من المسئول الفني المهني في هذا المصنع كبيراً أو صغيراً، إن وجد فهي مسئوليته، ويجب أن يحاسب عليها، وإن لم يوجد فهذه مصيبة وخطأ جسيم، ويجب مراجعتها مع جهات الاختصاص. ü ثانياً: اعتقد، وأعلم يقيناً أن الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس عقدت ورشه قبل أكثر من ثلاث سنوات لإيجاد مخرج واستعدال المعادلة المقلوبة ومحاولة افهامها للمواطن السوداني، إن دولة السودان بها حوالي «140.000.000» مائة واربعون مليون راس من الحيوانات المستأنسة حسب الاحصاءات الحسابية والرياضية لوزارة الثروة الحيوانية والسمكية الاتحادية ذكوراً واناثاً- صغاراً وكباراً، وبحساب بسيط اي أكثر من 50 مليون رأس تقريباً من الإناث بأنواعها.. البقر والضأن والماعز والابل، لا تستطيع أن توفر كوباً واحداً من اللبن الحليب لكل مواطن، في حين أنها تستورد من دول بها حوالي خمسة ملايين، نعم خمس ملايين راس من البقر الاناث، وخرجت بتوصية قوية لانشاء مجلس البان السودان Sudan Milk Board?، ولكن حتى هذه اللحظة لم نر المجلس، ولم نوفر اللبن الحليب للمواطن، بل زاد الاستيراد وربما من دول أخرى ليس بها سوى 1% مما نملك من الثروة الحيوانية. ü صرح السيد وزير الثروة الحيوانية والسمكية قبل عامين بحل مشكلة الألبان في السودان في حوالي ثلاث سنوات، ولكن سعر رطل اللبن زاد، وكمية الاستيراد زادت للألبان المجففة، والتي رأيتها بأم عيني في احدى الدول التي نستورد منها وهي تضاف اليها البطاطس المبشور، وإضافات حافظة، واشعاعات كيميائية وغيرها تضر بصحة الانسان، بل واثبتتها الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس وحذرت منها، ولكن,,,,, * إن فقدان الثقة في هذه الالبان- ومنتجات الألبان المصنعة خارجياً اي المستوردة كثير من أهلنا في السودان وصلوا اليها واتخذوا قراراً بموجبها وكل حسب مقدرته لانه يريد لابنائه تنشئة صحية معافاة من كل عائب. ü إن القوانين واللوائح التي تضبط المنتج لهذه السلع موجودة، ولكن من الذي يطبقها بصورة واضحة وجدية حتى يمكننا إحكام السيطرة على تلك المنتجات. üنحن في الاتحاد العام للأطباء البيطريين السودانيين اهتممنا بهذا الموضوع، وقدمنا تجارب ودراسات من الهند يوغندا كينيا وأخيراً تونس، حيث تحولها في فتره لا تتجاوز ال10 سنوات من دائرة الاستيراد الى دائره الاكتفاء الذاتي، بل الى دائرة التصدير وبالمواصفات العالمية الى الدول الاوربية- ايطاليا -فرنسا مثلاً، وقدمنا الخبير الطبيب البيطري في ذلك المشروع وسافرنا معاً الى عدد من الولايات منها سنار وبحضور السيد الوالي ووزير الزراعة والثروة الحيوانية بالولاية، ووجود وزير الدولة بوزارة الثروة الحيوانية الاتحادية، وعدد من القيادات بالمركز والولايات، قدم مشكوراً شرحاً مفصلاً عن تجربته في تونس وتطبيقها الآن في كل من ليبيا ودولة مالي، وانفعل الجميع وانبهر، ولكن نحن ننفعل وننبهر بالأحداث وسريعاً ماننسى، وذلك بسبب عدم وجود خطة واستراتيجية واضحة المعالم والتفاصيل، متفق عليها جميع الأطراف المعنية لحل مشكله الألبان في السودان، ولامن يتابعها ويحاسب عليها فيما يتم ولماذا لم يتم ..... ولان نَفَسٌنا قصير ولا نصبر على اي موضوع حتى يؤتي ثمرته، رغم أننا استخرجنا البترول وفي وقت قصير كان شبه معجزة، وذلك بقوة العزيمة وبعلو الهمة ووحدة الشكيمة والصبر والمتابعه والتدقيق والمحاسبة، وكل ذلك بعد توفيق من الله سبحانه وتعالي. ü إننا نجتهد ونبذل الحهد والصدق في تصدير ثروتنا الحيوانية، ولكن بنفس القدر نستورد بما قيمته «200.000.000» مئتان مليون دولار سنوياً البان بودرة مجففة، ومنتجاتها من أجبان وخلافه وأعتقد اننا لو بذلنا الجهد والعرق فى تمزيق فاتورة استيراد الالبان المجففة ومنتجاتها سيكون فتلك خطوة متقدمة جداً في دعم الاقتصاد القومي . والله المستعان وعليه التكلان الامين العام للاتحاد العام للاطباء البيطريين السودان