قال صاحبي الساخر المسنوح ان جمهورية شمال السودان بعد إعلان الانفصال سوف تصاب بمرض فوبيا الجنوب ، وربما يتم منع تداول اسم الجنوب في أجهزة الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة وربما يتم شطبه من المناهج الدراسية ، لحظتها رفعت حواجبي 180 درجة وقلت لصاحبي ليه كده بس يا زول يا متشائم ؟ ، فقال المسنوح ان كلمة جنوب ربما تسبب ارتكاريا الدماغ للانفصاليين أمثال ( .........) و(...........) وربما تخاف الحكومة ان يظهر جنوب آخر في جمهورية شمال السودان ، وتبدأ المشاكل ( ويطلع المتمردون عين الحكومة ) ، المهم فكرت في كلام صاحبي المسنوح فوجدت انه صادق مائة بالمائة ، وبدأت اسأل نفسي هل بعد الانفصال سيكون لجمهورية السودان الشمالي جنوب أم لا ؟، اسمعوني (كويس ) المسالة ليست معادلة رياضية ولا يحزنون ، ولكن أتصور ان الجنوب الجغرافي بمدن وتضاريسه وغاباته اذا هرب من صاحبه الشمال فإن الشمال سوف يعلن عن مناطقه الجنوبية ويبدأ في تسميتها مناطق جنوب السودان الشمالي ومن الآن فصاعدا فسيحمل أهالي كوستي وربك والجبلين والدمازين والرنك والرصيرص وناس منطقة النيل الأزرق وجنوبي كردفان ودارفور لقب جنوبيين ، لحظة من فضلكم ارجو من أصدقائي في كوستي وما أكثرهم عدم فتح نيران مدافعهم تجاه العبد لله ، فالمنطق الجغرافي يحتم ان يكون لشمال السودان جنوب ايوه المسألة هكذا ليس فيها (هظار ) أو سخرية من العبد لله ، عموما ادعو صادقا ان تكون مناطق جنوب السودان الشمالي بمثابة عزاء وترضية لنا نحن الشماليين بعد الانفصال ، ولكن على الحكومة من الآن فصاعدا ان تضع ثقلها في الحراك التنموي في المناطق الجنوبية لشمال السودان خصيصا منطقة النيل الأزرق لأهميتها من الناحية الزراعية والسياحية ، حتى لا يشعر أخوتنا في جنوب السودان الشمالي غدا بالغبن والتهميش ويدخلون في حرب مع الحكومة ، وتتدخل الأممالمتحدة وأمريكا بجلالة قدرها ويستعين أخوتنا في مناطق جنوب السودان الشمالي بأخوتهم في جمهورية جنوب السودان ويمدونهم بالمال والسلاح من اجل كسر شوكة الحكومة وبعد حروب طويلة تأكل الأخضر واليابس وترمل النساء وتحصد أرواح الرجال يتفق الطرفان اقصد حركة تحرير جنوب السودان الشمالي والحكومة المركزية لوضع السلاح ويعقدون اتفاقية للسلام الشامل في ( فشفاشة ) ووضع فاصل زمني لتقرير المصير وبعده يجري استفتاء على الانفصال وتنفصل جمهورية جنوب السودان الشمالي ويصبح السودان هكذا حالة دولية خاصة ليس لها مثيل في العالم اجمع ، من أطرف الأشياء والتداعيات عن الانفصال يقال ان الفنان عثمان مصطفي نسي أو تناسي في إحدى حفلات تكريس السلام مقطع ( يلا يا شباب ضموا الجنوب ) في أغنية عثمان الشفيع من كلمات عمنا محمد عوض الكريم القرشي ، ( ليه كده يا عم عثمان ) من قولة تيت تنسى الجنوب ، عموما ارجو ان تكون هذه المداخلة خفيفة على قلوبكم ، ومن الآن فصاعدا أعلن نفسي ضمن أهالي مناطق جنوب السودان الشمالي ، اسمعوا الحكاية فيها ان وأخواتها فهذه المناطق ستكون من اغني المناطق في جمهورية الشمال فمن آبار البترول ذات المردود الضعيف إلى حفرة النحاس إلى المناطق السياحية في النيل الأزرق ، لكن لا اعرف كيف أسجل اسمي ضمن مواطني جنوب السودان الشمالي ، والله من جد بتكلم ، هيا يا شباب حيوا الجنوووووووووووووووووب .