أتابع باهتمام ما يكتبه أستاذي مصطفى أبو العزائم رئيس التحرير في عموده المقروء (بعد ومسافة)، فالرجل صاحب قلم رشيق وله عين ثاقبة.. نعم ثاقبة.. وعلى الرغم من أن قضية الزواج الثاني تطرق لها كثيرون في أجهزة الإعلام إلا أن طريقته في الطرح جعلتنا نعمل كوكلاء لزوايته في أحيان كثيرة رغم أنها زاويته الشخصية وهو المسؤول الأساسي عما يكتب فيها، فكثير من القراء يتصلون علينا من هو حجر؟.. وهذا السؤال طرح علينا كثيراً ليس وحدي، بل كل من يعملون في الصحيفة تقريباً كانوا يسألون نفس السؤال حتى كتب أبو العزائم مقاله الذي رد فيه على أسئلة القراء وعرفوا (حجر) وأوقفوا سيل التكهنات (بحجر).. وسيل الذين يؤكدون أنهم يعرفونه.. وبالأمس وقبل أن أصل إلى مباني الصحيفة واطلع عليها، رن هاتفي وألح من في الطرف الآخر حتى أجيبه، وبعد السلام مباشرة قال (مسعود دا منو؟).. فقلت: مسعود منو؟.. فقال الكتبو أستاذ مصطفى في مقالو اليوم؟.. فقلت أنا لم أصل للصحيفة ولم اطلع عليها؟.. لم يقتنع محدثي وأغلق الهاتف على مضض.. وعندما وصلت إلى الصحيفة وقبل أن أجلس على الكرسي بدأت أقرأ في(بعد ومسافة) وكنت حينها قد تلقيت محادثات أخرى تسأل عن مسعود.. وكنت أجيب نفس الإجابة الأولى.. لكن بعد أن قرأت المقال وجدت أن المقال يهدف إلى تصحيح طريقة الزواج الثاني وأن يكون عادياً وعلنياً،لأن(سريته) لا تدوم، فإعلانه يحفظ للجميع حقوقهم ويبعد عن الزوج شبح المطاردة ويعطي كلاً من الزوجتين حقهما في التعامل.. واعتقد أن هذا المقصود من المقال.. لكن ما لفت نظري في أسئلة بعض القراء أنهم تركوا القضية الأساسية والمعنى الأساسي وهم يعلمون.. لكنهم فضلوا أن يسألوا عن من يكون (حجر) و(مسعود).. أظن أن معرفة بطل القصة ليس أهم من القصة نفسها.. لكن هناك من يريدون أن يلتفوا حول الموضوع.. فهم (يطعنون في الفيل بدلاً من ضله).