طالبت حركات دارفور الموقعة على السلام الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي والوساطة القطرية بأدوار أكثر جدية تجاه تحقيق السلام الشامل بالإقليم ورحبت في ذات الوقت بلقاء الوسيطين الأممي والقطري بعبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان. واصفة ذلك بالاتجاه الصحيح لإحلال سلام حقيقي محذّرة مما أسمته بسلام الوظائف. وقال الناطق الرسمي باسم تحالف حركات سلام دارفور محمد عبدالله آدم ود دبوك- المحامي ل(آخرلحظة) أمس- إن أي تجزئة لعملية السلام لن تخدم قضية دارفور لذلك ندعو لأن تكون حركة العدل والمساواة وحركة عبدالواحد جزءً من السلام القادم حتى ينعم المواطن في دارفور بالسلام. وطالب الوساطة بالضغط على خليل وعبدالواحد ليكونا ضمن عملية السلام القادم. وأشار عبدالله إلى أن الوسطاء دورهم تجاه خليل وعبدالواحد لم يكن بالصورة والجدية المطلوبة بجانب أن المجتمع الدولي ظل مقسماً تجاه معالجة الأزمة حيث أن هناك(عصا قائمة وأخرى نائمة) مبيناً أن المرحلة القادمة تتطلب تضافر جهود الجميع من أجل سلام حقيقي. وانتقد ود دبوك تعنت عبدالواحد وخليل وقال إن المطالب لا تطرح في الميدان عسكرياً ولا حتى في فرنسا أو ليبيا بل أن المطالب مكانها قاعات التفاوض مشيراً إلى أن ما ظل يتمسك به عبدالواحد لا يقبله العقل والمنطق لأنه ينادي بتحقيق ما أسماه الأمن على الأرض وطرد المستوطنين الجدد حتى يجلس للتفاوض وتساءل كيف يتحقق الأمن على الأرض بدون التفاوض. وطالب عبدالواحد بنهج جديد عقلاني وموضوعي من إنهاء معاناة النازحين واللاجئين مشيراً إلى أن قضية دارفور لن تعالج من خلال الفضائيات.