اليوم.. نذهب.. حفاة راكضين إلى تلك الأيام الزاهية.. المزهوة.. نسابق الزمن عكس اتجاه الريح.. ومخاصمة ومعاندة.. للزمن.. الذي يتقدم في قوافل الفن.. ونحن في عناد وإصرار.. نتقهقهر.. نعود إلى الوراء.. نجر الشمس.. ليتوقف عند ذاك المناخ البديع.. وتلك الأيام الذهبية.. وإسماعيل حسن ينثر كلماته في الفضاء كسرب حمائم.. أو عربدة طير طليق.. بل فراشات ملونة.. تجلل.. بل تكلل هامات الزهر.. يتلقفها وردي.. يعطنها في بحر من الألحان والأنغام.. يمطرها بوابل من المقاطع.. التي يبعثها «الكمان» عندما تذبح النفوس دقة ورقة الأوتار.. عندما يرزم الطبل.. بل ينتشي الطبل.. يتوه... يتقافز... ينتشي... من ملامسة أنامل المبدع الزبير.. اليوم نتبتل في محراب ذاك الغزل الشفيف وتلك المناجاة والاستعطاف.. وطلب المستحيل.. أو الممكن... من الحبيبة.. يا لروعتك يا إسماعيل وأنت ترسم بفرشاة ماهرة متدربة وخبيرة.. صوراً من الجمال.. ولوحات أكثر إشراقاً من المحال.. ولو بهمسة.. قول أحبك... أرأيتم كيف يكون الحب.. يكون الوجد.. يكون الود.. يكون السهد.. تكون الصبابة.. وتتواصل رحلة المناشدة.. وإسماعيل يقدم كل المستحيل والممكن.. يفتح للحبيبة ألف طريق تسلكه شريطة أن يؤدي إلى قلبه الذي لا ينبض.. إلا لبسمة.. أو همسة... أو نظرة.. أو حتى لو كان حلماً في المنام.. ويتدفق الرجل.. حباً.. وأملاً.. ثم تظلل سماءه فجأة سحب الخوف والفزع.. من القطيعة... أو الخصام.. أو النسيان.. أو رفض نداء ذاك القلب المنفطر عشقاً.. المحتشد حباً.. ويطل الخوف ويتمدد الفرع.. ويسحب الضوء من الكون.. إذا تناسى.. الحبيب حب من أحبه.. عندما يخشى.. أن نساه الحبيب أن ينسى حاله.. ونسيان الحال.. هو الجنون ولا شيء غيره مطلقاً.. إذن هيا إلى رائعة إسماعيل.. لو بهمسة: آه لو بهمسة آه لو ببسمة قول أحبك لو بنظرة نظرة حتى عابرة قول أحبك لو بتحلم في منامك قول أحبك لو ترسل لي سلامك قول أحبك يا حبيبي كل كلمة من شفايفك أحلى غنوة كل نظرة من عيونك فيها سلوى كل نسمة من ديارك فيها نجوى وكل همسة يا حبيبي عندي حلوة يا حبيبي عمري كلو أهديته لحبك يا حبيبي انت عارف والغرام يشهد له ربك يا بدوري في الظلام والظلام يحجب لي دربك آه ناري بعدك والحنان والجنة قربك يا حبيبي الزهور الحلوة تتفتح في قلبك انت عارف أنا يا روحي بحبك خوفي منك خوفي تنساني وتنساها الليالي يا حبيبي أنا خايف ياما بعدك أنسى حالي أبقى تايه والغرام يصبح حكاية والأماني الحلوة دي الكانت بداية تبقى أشواق في طريقي في النهاية يا حبيبي بحبك