قال د.حسن الترابي أمين عام المؤتمر الشعبي إن مصر والسودان دولة واحدة وأن العالم كله يتجمع ولا مكان للجبابرة فيه.وأشاد في أول زيارة له لمصر منذ 23 عامًا، بعد أن فضل أن يقوم أمس بأول زيارة رسمية لفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر.أشاد الترابي بالثورة المصرية ودور الأزهر الشريف في نشر الإسلام واللغة العربية، مشيرًا إلى أنه استهل زيارته لمصر بمقابلة شيخ الأزهر تقديراً لمكانة الأزهر الشريف في قلوب الأمة الإسلامية ولدوره العالمي. وأكد عزمه مقابلة جميع القوى السياسية والتيارات الإسلامية والثورية للتعرف على الواقع السياسى الجديد في مصر. وقال الترابي(سأحاول خلال الزيارة التعرف على الشعب المصري بعد ثورته الأخيرة فأنا أحتاج لمعرفة البيت المصري من الداخل خاصة بعد غيابي عنه لفترة طويلة)، وزاد (كما سأسعى إلى نقل تجربتنا في الحكم للإخوة في مصر لتجنب خطايا الحكم الإسلامى وعدم تكرار التجربة). وقدم الترابي شرحاً وافياً لشيخ الأزهر عن الأوضاع في السودان شمالا وجنوبا، وشمل الحديث الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالتفصيل في السودان كله وما يعانيه من مشاكل. ومن جانبه أكد الإمام الأكبر حرص الأزهر الشريف على نشر الإسلام واللغة العربية في أفريقيا مطالبا بأن يتعامل علماء الإسلام بعقول متفتحة لإنتاج فكر يتعاطاه الإنسان المعاصر ويواجه مشكلات الأمة الإسلامية.وأشاد حسن الشافعي، رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر بالثورات التي شهدتها مصر، وعدد من دول المنطقة مؤكداً أن الحشد وحده لا يكفي لإنجاح تلك الثورات والوصول بها لبر الأمان وقال إنه على الثوريين في مصر وليس الإسلاميين فقط ألا يظنوا أن الحركة والحشد والحراك هو كل شيء إنما الفكر والتنظيم للمستقبل والنظرة الواسعة لكل ما حولنا هو الكفيل بنجاح الثورة وتحقيق أهدافها والوصول بها لبر الأمان. وكان الترابي ممنوعاً من دخول مصر في عهد الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، وذلك لما نسب له من اتهامات بالوقوف خلف محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا عام 1995 وهو الذي ينفيه الترابي عن نفسه.