أغرب الامور وأطرفها تحدث في عالم الحراك السياسي ، في السودان تقبض بزمام الامور السياسية شخصيات محنطة منتهية الصلاحية ، هذه الجوقة المضحكة والمبكية في نفس الوقت لا تعرف غير الكلام ( الفاضي وخمج ) ، للأسف الكلام غير المجدي هو القاسم المشترك بين هذه الكورجة ،على فكرة هؤلاء القوم ينتمون الى فصائل من الحكومة ذات نفسها ،وأقطاب من حركات التمرد اللعين، وزعامات الأحزاب التي عفا عليها الزمن وأصبحت تماما مثل هيئة المياه في ولاية الخرطوم عموما يا عينيا ، إذن على هؤلاء ترويق المنقا ويالشايل المنقا ، ربما يسأل بعض القرفانين من الجنسين عن حكياية ترويق المنقا ، الحكاية ببساطة ان يعتمد هؤلاء القوم الكلمنجية ، على منظومة من التعليمات وضعها ( معلم ( يوجا ) هندي ، هذا المعلم دعا إلى إعتماد التأمل والصمت عن الكلام المباح للخروج من الأزمات السياسية ، ويري سوامي رامبديف ، وهذا إسمه أنه وضع سيناريو عالمي لتطهير عالم السياسة من الفساد والمفسدين ( البيجبوا البلا ) ، ومن إفكاره الغريبة، أنه يريد سحب الروبية الهندية من الأسواق حتى يجبر المجرمين على إخراج النقود القديمة من جيوبهم ، ههههههه ، هذا كلام مضحك جدا ، نحن في السودان غيرنا الجنيه اللئيم ، ولكن السؤال هل أخرج المجرمون الفلوس القديمة من تحت طقاطيق الأرض، أتصور أن كلام هذا الهندي الصامت لا يودي ولا يجيب ، ولا ينفع في الحالة السودانية المتردية ، نعم أقول الحالة السودانية المتردية ، فكل شيء لدينا يعاني من الصراعات القاتلة ، الحالة الإقتصادية ، الحراك السياسي ، المنظومة الإجتماعية ، الإخلاقية ، يعني نحن نريد سمكرة كاملة لكل شيء في الوطن ، وحتى تكون الامور آخر حلاوة أدعو منظمات المجتمع المدني في السودان ، إن كانت هذه المنظمات فاعلة في الوطن من أجل إعلان النفير لمحاكمة المفسدين من لصوص السلع الذين عمدوا إلى رفع الاسعار مع إقتراب إطلالة شهر رمضان ، وعلى فكرة أرجو ان تكون المحاكمات في سرية تامة حتى لا تلوي المنظمات الحقوقية ( بوزها ) ، ويكثر الكلام عن السودان ، أكثر مما هو عليه حاليا ، كما ادعو صادقا إلى إسبوع صمت في السودان ، تحت شعار ( الصمت بركة ) ، واقصد بهذا الصمت عدم التحدث في الموبايل ، للأسف نحن شعب كلمنجي من الطراز الأول ، نهوى الكلام في الموبايل ، هناك دراسة ،اجرتها احدى الشركات الامريكية شملت 3000 موظفا اكد 30 % منهم ان اصوات ونغمات الموبايل لا تجعلهم يركزون في اعمالهم ، ولان هناك الملايين من السودانيين يستخدمون الموبايلات فالضرورة تقتضي بوضع خطط لاستئصال الازعاج ( الموبايلي ) من شوراعنا وكافة مرافق الخدمة العامة والبيوت ، وخصوصا سائقي المركبات العامة من حافلات وركشات وغيرها لان بربرة هؤلاء في الموبايل تعد سببا رئيسيا لكثر الحوادث المرورية في شوارعنا ، كما يتوجب وضع خطة لتقنين حديث وبربرة الاطباء والطبيبات في الموبايل ، لان هذه الفئة حسب الاحصاءات العالمية من اكثر الشرائح المجتمعية التي تتحدث بالهاتف الجوال واقطع لساني الطويل بمشرط طبيب عشوائي ان الاطباء والعشاق والعاطلين في السودان من اكثر الفئات التي تستخدم الجوال .