سألت صحافية عربية شاركت في تغطية وقائع الانتخابات في السودان عن اكثر المشاهد التي الهامشية التي شدت انتباهها في الخرطوم ، وبدون تردد قالت البنت الحليوه بالفم المليان أنتم ناس ( غاويين ) سياسة وكلمنجية فسائق السيارة الذي كان ينقلني من الفندق إلى مواقع التصويت كلمنجي ومحلل سياسي كبير وبائع التحف ( فقع ) مرارتي بالكلام عن السياسة والانتخابات وامريكا والذي منه ، لكن اسأل هل صحيح نحن شعب نحب الكلام ؟، المشهد السوداني يؤكد ذلك ، نحن نتكلم اكثر مما نفعل ، لكن المهم باكر تظهر عجائب بعد اعلان نتيجة الانتخابات على كافة الاصعدة ، اكرر في خبث ولؤم على كافة الاصعدة فهل سيكون الفائزون الذين فقعوا مرارتنا بالكلام أثناء التصويت وقبله على قدر المسؤولية وترك الكلام على الرف وتشمير سواعدهم من اجل صنع سودان جديد ، اشك في ذلك لان جرثومة الكلام سوف تصبح سيدة الموقف ، فالمعارضة من كافة الوان الطيف سوف تصبح مثل شوكة الحوت في حلق الحكومة وهذه الأخيرة بدورها سوف تجيب ( الجنان ) لكافة المناهضين لها ، وتصبح الحكاية ( كلام في كلام) ، عموما حتى تنضج ( حلة ) فرز الاصوات سوف اجلس صامتا مثل الرجل الهبيل ، لكن المهم الان تذكرت صاحبي الكلمنجي الذي التقيته على ارصفة الغربة فقد كان الرجل يقاسمني السكن في شقة واسعة ، وكنت في بعض الاحيان حينما يهرب النوم من عيني ادعو صاحبنا الكلمنجي وافتح معه موضوعاً عن السياسة وهي عشقه الاول والاخيرفيبدأ الرجل في البربرة ويجيبها من الشرق الى الغرب ويمسك سيرة الحزب الفلاني والزول الفلتكاني ويعبر بجميع تضاريس السياسة السودانية واثناء بربرة الكلمنجي اكون نمت وشبعت نوم ، وفي النهاية اكتشف صاحبنا اللئيم حيلتي وخبثي وكيف انني استخدمه كوبري للنوم وبدأ يتهرب مني حينما ادعوه للونسة في آخر الليل ، ولاننا ناس غاوين الكلام فالضرورة تقتضي وضع خطط لاستئصال الازعاج ( الموبايلي ) من شوارعنا وكافة مرافق الخدمة العامة والبيوت خصوصا سائقي المركبات العامة من حافلات وركشات ودفارات وغيرها لان بربرة هؤلاء في الموبايل تعد سببا رئيسيا لكثر الحوادث المرورية في شوارعنا، كما يتوجب وضع خطة لتقنين حديث وبربرة الاطباء والطبيبات في الموبايل ، لان هذه الفئة حسب الاحصاءات العالمية من اكثر الشرائح المجتمعية التي تتحدث بالهاتف الجوال واقطع لساني الطويل بمشرط طبيب فاشل ان الدكاترة من الجنسين والعشاق والعاطلين في السودان من اكثر الفئات التي تستخدم الجوال، وحكى احد اصدقائي انه اصطحب والدته لمراجعة طبيب شهير في شارع الدكاترة ، قال دكاترة قال ، وما ان دخل عليه حتى رن جوال الطبيب الهمام وبدأ يرغي ويبربر ويضحك ويتماسخ في الوقت الذي كانت فيه المريضة تتألم وتتوجع وبانتظار الطبيب ، اسأل كم مثل هذه المشاهد الماسخة تحدث في مستشفياتنا ومرافق الخدمة العامة لدينا من يمتلك الاجابة عليه ارسالها الى سعادة السيد كملنجي السوداني شارع الجوال ماركة نغمة المكسرة ترن ترن ترن وله الاجر والثواب ومن عندياتي مليون رنة من ابو كديس