انتقد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مسؤول العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني مستشار رئيس الجمهورية مواقف الأحزاب السياسية المعارضة تجاه الوحدة، وقال إنها حتى الآن لم تقم بعمل جاد تجاه الوحدة ولم تقم حتى الآن بزيارات للولايات الجنوبية للتبشير بالوحدة. وأضاف عندما زارت تلك الأحزاب الجنوب كانت تهدف من وراء زيارتها للتخطيط لإضعاف المؤتمر الوطني، مشيراً إلى أنها حتى الآن لم تفرق بين الوطني والنظام الحاكم.ودعا إسماعيل خلال مخاطبته الندوة الدولية (تحديات الوحدة ومخاطر الانفصال) التي نظمها مجلس الشباب العربي الأفريقي بالتعاون مع جامعة الدول العربية، دعا إلى ضرورة العمل لترجيح خيار الوحدة الجاذبة لأبناء الجنوب مشدداً على بذل الجهود حتى لحظة التصويت مطالباً بترك ما أسماه (بالملاومة) وتحميل جهات بعينها مسؤولية ما يحدث لاحقاً خاصة لأولئك الذين يرجحون خيار الانفصال وهاجم إسماعيل قصور القوى الدولية تجاه الإيفاء باستحقاقات والتزامات السلام. مشيراً بذلك إلى الدول التي شاركت في اتفاقية السلام وأكدت التزامها بالعمل لجعل خيار الوحدة هو الخيار الجاذب ثم تنصلوا ليعملوا لجعل الانفصال الخيار الجاذب. وأضاف أن يعمل الغرب لانفصال الجنوب ليس بغريب لأن سياسة الاستعمار قائمة على (فرق تسد) والمناطق (المغلقة).وفي السياق ذاته قال صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية للسودان إن مسؤولية وحدة السودان تتحملها كافة الأطراف وليس طرف دون الآخر مؤكداً دعم الجامعة العربية لوحدة السودان.من جهته أكد القيادي بالحركة الشعبية ونائب رئيس المجلس الوطني أتيم قرنق أن الوحدة الجاذبة لن تأتي بالرشوة التنموية وإنما تتحقق بالعمل الجاد والمخلص وشدد على أهمية أن تكون الوحدة على أسس جديدة، مشيراً إلى أن التحول الديمقراطي يعتبر من أساسيات الوحدة الجاذبة موضحاً أن الانفصال يقود لأزمات ومشكلات معقدة مبيناً أن تحقيق الوحدة تواجهه (7) عقبات منها عدم إجراء المصالحة الوطنية وعدم توحيد السياسة الإعلامية لمخاطبة قضايا الوحدة بجانب عدم إنفاذ بند توظيف أبناء الجنوب في مؤسسات الدولة فضلاً عن عدم إنفاذ بنود الاتفاقية بصورة سلسة. فيما عدّد رئيس تحرير (آخر لحظة) الأستاذ مصطفى أبو العزائم مخاطر الانفصال وطالب بأهمية تضافر الجهود لتحقيق الوحدة وانتقد تأخر الأطراف في بداية الحراك السياسي المجتمعي الذي كان ينبغي أن ينطلق مبكراً. وقال إذا انفصل الجنوب فذلك يعني قيام نظام هش نسبة لطبيعة التركيبة القبلية هناك وطالب الحركة الشعبية بإعطاء الفرصة للأحزاب السياسية لتمارس نشاطها للتبشير بالوحدة والتحذير من مخاطر الانفصال.