أقر المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أن التحديات إلى تواجه السودان تتطلب إجراءات استثنائية يصحبها تقشف في بعض الجوانب مبيناً ان انفصال الجنوب خفف الكثير من الأعباء التي كانت تشكل عبئاً على السودان وقاال البشير عقب تسلمه أمس رداً مكتوباً لخطابه الذي قدمه أمام الهيئة التشريعية القومية مؤخراً إن المرحلة المقبلة تتطلب توظيف امكانات البلاد بصورة دقيقة لمواجهة التحديات مؤكداً المضي في مشاريع التنمية مبيناً أن معدن الذهب سيغطي الفجوة في الجانب الاقتصادي بسبب انفصال الجنوب وجدد البشير خلال لقائه أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني تأكيده أن الحكومة ستطرح مسودة الدستور لكافة الأحزاب ومكونات المجتمع للمشاركة في الحوار حولها وقال إن الدولة ستمضي في هيكلة مؤسساتها مشيراً إلى أن ما يقوم به البرلمان مهم ومطلوب في ظل الواقع الجديد والتحديات التي تمر بها البلاد وقطع بأن الدولة لا تقدم بأي عمل إلا بعد اللجوء للبرلمان حتى يكون العمل أكثر رشداً وواقعية لأن الأداء العشوائي وغير المدروس مضيعة للزمن. من جانبه تعهد الطاهر بأن الهيئة ستبذل قصارى جهدها لإخراج الدستور الدائم بعد استفتاء الشعب عليه بجانب المضي في التعاون مع المراجع العام لإحكام الرقابة على أداء الجهاز التنفيذي أكد أن الهيئة ستحافظ على السودان قوياً ومتماسكاً في المرحلة القادمة بأنها لن تمر قطعاً بدون مشاكل ووعد بتخفيف أعباء المعيشة على المواطنين. وقال إن العالم يعيش ظروفاً اقتصادية صعبة وحتى أمريكا تعاني تلك الظروف حيث بلغت ديونها (14) ترليون دولار ولم تحل حتى الآن. هذا وقد شهد اللقاء مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد وبعض السادة المستشارين ووزير رئاسة الجمهورية.