الطقس هذه الأيام في السودان ، يحمل درجة حلوين حلاوة بامتياز ، وفي رمضان يحلو للبعض تناول الحلويات ، لدرجة أن الشخص بعد انتهاء الشهر ، يجد نفسه إكتنز شحما ولحما واللهم لا حسد ، وبالمناسبة رمضان ، فرصة لتخليص الدواخل من رجس الحياة ، ولهاثها المحموم ، وأخذ إتكاءة مع النفس بعيدا عن مصالح الدنيا وهمومها ، وفي نفس الوقت يمكن للإنسان المدخن الخروج من مصيدة السيجارة اللعينة، أو الشيشة بنت الذي والذين ، وعلى فكرة يقال أن شفطة واحدة نعم واحدة من الشيشة أو المعسل بنكهة التفاح او العنب ، تساوي تدخين 10 سيجارات ، يا الطاف الله ، وبمناسبة التدخين ، فإن صاحبي وزميلي اللئيم ، ياسر عبد الفتاح ، يصبح أكثر توترا خلال نهار رمضان ، نظرا لأنه مدخن من الطراز الأول ، وعلى فكرة ، صديقنا عبد الفتاح ، إكتشف عن طريق الصدفة، أن إستخدام المسواك خلال شهر رمضان ، يخلصه من الشوق العارم للتدخين ، ورائحة التبغ ، فاعتمد على هذه الطريقة يوميا ، واصبح أكثر ، هدوء ا ، أثناء العمل ، و في العام الماضي ، حضر الى مقر العمل ، طبيب أردني ، لتقديم وصفات عن كيفية ترك التدخين بواسطة ( لزقة طبيبة ) ، منتشرة في الكثير من البلدان ، وفي حينها ذهب صاحبي مع بعض المدخنين ، للتعرف على مزايا تلك اللزقة ، وجرى منحة ، لزقة طبية فوضعها على كتفه ، وبعد الإفطار ، إكتشف صاحبنا أن اللزقة فعالة في منع التدخين ، ولكنه بعد يومين إشتاق الى رائحة التبغ ، وللأسف خلع اللزقة ، وأنخرط مرة اخرى في التدخين ، حتى يومنا هذا ، حكاية لزقة التدخين ، تذكرني ، بالناس اللزقة في الحياة ، هؤلاء القوم ، تجدهم في كل مكان ، وفي الحراك دخلوا الى عالم السياسة بالوراثة ، وأمخاخ هذه الفئة أفرغ من فؤاد ام موسى ، وبالمناسبة انا اقصد فلان وعلان وفلانة ، و( اللي على رأسه بطحا يتحسس عليها ) ، أما أخطر اللزقات على الإطلاق ، فهم ناس قريعتي راحت ، وهؤلاء يا حسرة ( يحشرون ) ، أنفسهم عنوة ، في الحراك الرياضي والفني والذي منه ، وهذه الفئة الأخيرة ، ظهرت بعد طفرة ( الفلوس ) عند ناس متين شافوه ، ويمثل هذه الفئة بعض رجال الأعمال الذين يعرفهم القاصي والداني في السودان ، أما في المشهد الفني فهناك الكثير من اللزقات ، والشيء الجميل إنها لزقات مثل ، رياح الخماسين ، سرعان ما تنطفيء مثل السيجارة ، لكن أكثر اللزقات ( الفنتازية ) ، أن تجد من يطلق على نفسه في شبكات التواصل الإجتماعي ، الشاعر فلتكان بن علان وهذه الفئات من أكثر اللزقات إضحاكا ،أسال هل يمكن ان يذيل الإنسان إسمه بالشاعر ، وهو لا ينتمي الى قبيلة الشعراء ولا يحزنون ، إنهم لزقات سودانية صميمة وما أكثر اللزقات في الوطن الجريح .