رفضت القوى السياسية المعارضة خطوة منح النائب الأول ونائب الرئيس للمؤتمر الوطني ووصفتها بغير الدستورية. وأشارت إلى أنها تتناقض مع الحوار الدائر مع المعارضة وبرنامج الحكومة العريضة المطروحة من الوطني وحذرت في ذات الوقت من أن يقود تعيين نائب رئيس الجمهورية من قبل المؤتمر الوطني إلى أزمات مع الحركات المسلحة الدارفورية وزيادة رقعة التوتر في الإقليم. وطالبت المعارضة المؤتمر الوطني بضرورة الإسراع في عقد مؤتمر مائدة مستديرة تضم الأحزاب والكيانات الوطنية لإدارة حوار جاد لحل أزمات السودان بدلاً من اتخاذ القرارات الفردية التي أشارت إلى أنها تفتح الباب أمام التدخل الأجنبي.لكن والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر دعا الجميع لتجاوز النظرة الضيقة فيما يتعلق بالمناصب مؤكداً كفاءة د. الحاج آدم يوسف لتولي منصب نائب الرئيس مبيناً أنه ليس من دعاة التمسك بإعطاء دارفور منصب الرئيس أو النائب بيد أنه لم ينكر وجود أصوات تنادي بذلك. وأشار كبر في تصريحات صحفية بمجلس الوزراء أمس إلى أن الحكومة إذا أرادت إرضاء الحركات فإنها تحتاج إلى (6) ملايين نائب رئيس لافتاً النظر إلى أن هذا الرقم يمثل حجم سكان إقليم دارفور منوهاً إلى أن نظرتهم لتعيين الحاج آدم تتعدى الدائرة الخاصة بدارفور وأن خطوة تعيينه جاءت بمعيار الكفاءة ليمثل كافة أهل السودان موضحاً أن الحركات تطمع في نيل المنصب وأن سمتها السائدة الطموحات الشخصية وأضاف إذا أعطيت منصب الرئيس أو نائبه فستظل على ما هي عليه مؤكداً أن المؤتمر الوطني يعتبر الحزب الوحيد الذي جاء عن طريق الانتخابات ويحق له إشراك الآخرين معه في السلطة أو الاحتفاظ ببعض المواقع.فيما أكد أبو الحسن فرح عضو هيئة القيادة بالحز ب الاتحادي الديمقراطي الأصل في تصريح ل (آخر لحظة) أمس على ضرورة أشراك القوى السياسية ومشاركتها في القضايا الوطنية التي تهم البلاد واصفاً تعيين نائب لرئيس الجمهورية من المؤتمر الوطني بأنه أمر غير دستوري باعتبار أنه عين على أساس اتفاقية انقضى أجلها محذراً من أن تقود خطوة التعيين إلى خلق اشكالات مع الحركات الدارفورية المسلحة وزيادة رقعة التوتر في الإقليم. ومن جانبه طالب الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين المؤتمر الوطني بضرورة الإسراع في عقد مؤتمر مائدة مستديرة يضم القوى السياسية والوطنية لحل أزمات البلاد بدلاً من اتخاذ القرارات الفردية التي قال إنها ستعقد الأمور وتفتح الباب أمام التدخل الأجنبي. وشدد ضياء الدين على أهمية نبذ الجهوية والقبلية لافتاً النظر إلى أنها أخطر من الحروب لترسباتها النفسية التي ستظل عالقة في أذهان المجموعات السكانية في السودان.