عادة ما تصيب أسعار الأغذية والمواد الاستهلاكية المرتفعة الفقراء بأشد الأضرار، لأنهم الشريحة الضعيفة التي ليس لها القدرة على مجاراة مايحصل في السوق من ارتفاع جنوني في الزيادة الطردية التي صارت شبه يومية. ودائماً وفي كل عام في شهر رمضان، ترتفع أسعار المواد الغذائية بسبب الطلب المتزايد عليها، مما يجعل المواطن امام مشكلة جديدة تتكرر كل عام في رمضان، وفي عموم المدن يكون المواطن الفقير بين متطلبات الشهر الكريم وارتفاع أسعار هذه المتطلبات، وبالنتيجة فبالتأكيد سيضطر للضغط على نفسه ليواكب هذا الارتفاع، اذن لماذا ترتفع الأسعار مطلع كل رمضان ومن الذي يتسبب في ارتفاع الأسعار؟ بالطبع هم التجار الذين ينتظرون هذه المناسبة- قدوم رمضان- ليحققوا ربحاً كبيراً، ولكن ألا يعتبر هذا حراماً وظلماً للانسان البسيط،!! كما أن العوائل الفقيرة بالكاد تستعد للشهر بما تستطيع، وعندما يقدم رمضان تبتلي هذه العوائل بكلفة اضافية لا تقدر عليها، ولكن ليس بيدهم حيلة.. ونقول إن الزيادات التي أهلكت المواطن غير مبررة، فكل مرة يطلع علينا المسئولون بحجج ومبررات غير منطقية ولايقبلها العقل، فكل السلع محلقة في السماء من زيوت ودقيق وسكر (أما للسكر حكاية لوحدها)، فالكل يعلم أن رمضان أكثر الشهور التي يحتاج فيها الفرد للسكر، لكن (السكر مختفي وطار السماء ويزيد في دلاله علينا يومياً).. ماهي الأسباب لذلك، فهي غير معروفة، كل مرة يطلع علينا مسؤول بحديث جديد (مرة يقول جشع تجار وتارة حريق مصنع وتارة تهريب نحن بالضبط ماعارفين الحاصل شنو)، فكل ذلك غير مقنع لدى المواطن لان الحكومة من المفترض أن تقوم هي بتوفير سلعة السكر لأن البلد من اكثر بلاد العالم انتاجاً له، والمواطن لا يقتنع بتلك التبريرات التي في نظره مبالغة(حبتين) والله المستعان.