ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية بزيادة تكاد أن تصل الى نسبة خمسين في المائة، وهذه الزيادة تلهب ظهر الغلابة والفقراء، لأنهم هم الذين يكتوون بنيران الغلاء وجشع السوق والتجار... والأقسى والأمرَّ في كل تلك الزيادات زيادة سعر الخبز (الدقيق)، لأن الزيادة في الدقيق تعني الجوع، وأمام الجوع تنهار كل القيم والمفاهيم... فلم كل تلك الزيادات غير المبررة التى صار المواطن لا حيلة له في مجابهتها رغم أن الحكومة أرجعت ارتفاع أسعار القمح إلى ارتفاع أسعاره عالمياً.. وأيضاً ارتفاع سعر الدولار، لكن هذا ليس مبرراً بالنسبة للمواطن، لما توجد في بلادنا من أراضٍ زراعية، فلماذا لا توظف تلك الأراضي الزراعية؟ ماهي أسباب إهمال الزراعة والاعتماد على القمح المستورد؟ ونحن نمتلك أراضي زراعية خصبة تكفي أن نكون سلة غذاء العالم. صارت الأسعار محلقة في السماء بعيدة عن يد غالبية الشعب الذي صار لا حيلة له بها... والغريب في الأمر عند الإرتفاع ترتفع الأسعار وعند الإنخفاض تبقى على حالها، والحكومة مساهمة في عملية النهب المنظم، والربح غير المشروع الذي يحصل عليه التجار الفاجرون!! من يسأل ويساءل، من يهتم ويعالج؟ لا أحد… فالجميع منشغل.. أما المواطن فهوفي انتظار(صاحب الوداعة) ليأخذه وينجيه من هؤلاء الأسياد المجرمين بشرف، والسارقين بغطاء القانون والنظام!!