أقام مركز الفنار الثقافي ليلة استماع شعرية لمجموعة «ريحة البن» في إطار برامجه الراتبة للمنتدى الثقافي بحضور أنيق تقدمه الشاعر محمد طه القدال وعالم عباس ومصطفى ود المامور ونصر الدين شلقامي وجمع غفير من الشباب من محبي وأصدقاء مجموعة «ريحة البن». ابتدر المنتدى الشاعر الشاب محمود الجيلي معبقاً أجواء المكان بترديد شعار المجموعة المعتقة منذ أيام جامعة الجزيرة ليعبر بنا إلى حيث الميلاد الثاني في رمضان عبر برنامج «ريحة البن» بعد جلسات مسائية وقمرية على شاطئ النيل، ومن ثم صدح هتاف للأمل وغنت إيمان للبحر العنيد وأشعل المظالي شمعته شدواً فصيحاً أعجب الحاضرين فبا دولة تصفيقاً.. وعرج بنا ود مسيخ والهباني في بوادي البطانة وشوارع الخرطوم دوبيت دارج وفصحى بعباءة الحداثة فكانت الاستجابة من الجمهور بحلو الاستماع. التجربة أشار لها الجميع خاصة القدال والأستاذ عالم عباس واعتبروه بداية للشباب في عالم الإعلام ودعوا لمزيد من إتاحة الفرص للشباب عبر الوسائط الاعلامية.. ولكل اشكال الإنتاج الأدبي من شعبي وقصص وغيرها.. وناقش المنتدى التجربة من حيث اختيار الشعراء والتركيز على الاعضاء الأساسيين وعدم إتاحة الفرصة للآخرين، ولكن من خلال حديث الأخ محمود الجيلي عن فكرة البرنامج ومبادرته في تقديم الفكرة لقناة زول وتسجيلهم لحلقات في زمن قياسي لشهر رمضان ودون مقابل مادي يوضح أن كل الأسباب التي ذكرت لم تكن بقصد، ولكن المبادرة التي جاءت من خلال حبات البن الأساسية كمجموعة وجدت القبول كبرنامج مغاير، فأخذوا فرصة ليقولوا إنهم أصوات شابة قادمة وتحتاج لمساحات أكبر، وقد نجحوا بقدر متابعة الشباب وفئات أخرى للبرنامج وردود الأفعال في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفيس بوك وبعض الصحف التي تناولت التجربة الناجحة وتستمر رائحة البن في بعث العبق على نسق طقطقة حباته على نار الحروف الهادئة.