آلو يا حبيبنا كيفك يا تيجاني يآآآآآه وينك يا زول قاطع الخط يا عزيزي ظروف ومشاغل في الغربه مرة ومؤلمه عايز أوقولك مبروووك يا تيجاني أنت تستاهل كل خير مبروك على إيه يا زول إنتا ما باركت لي التكريم يا زول الظاهر إنتا من هسه بقيت تنسى بطل بياخه ، أنا في وقته باركت لك وشفت الحفل في النيل الأزرق . آها طيب شنو تاني المبروك مبروك عشان إنتا من الآن فصاعدا حتكون من أهم الرموز الفاعلين في المجتمع المدني وأنشطة التوعية ومحاربة اللحم اللعين . يا زول توهتني مجتمع مدني شنو وتوعية حقت شنو والله ما فاهمك شوف يا عزيزي الجميل إنتا عراب النباتيين في السودان ، وجه دورك في إطلاق حملات لتعريف ملايين اللاحمين السودانيين بمخاطر إلتهام اللحم الاحمر ونظيره اللحم الأبيض المتوسط ،وإعداد وصفات نباتية ما تخرش الميه . يا اخي ده مستحيل إنتا داير الناس تاكل لحمي ، كل شي غالي مش اللحم بس . سلامة لحمك يا غالي ،لكن يا أخي دي دعوة صادقة من القلب وأنا معاك حتى لو إقتضت الظروف إفتتاح مطعم « نباتي » نكتب على لافتته الخارجية لا تدخله اللاحمات واللاحمون وضع مليون خط تحت اللاحمات عموما خليني أدور الفكرة في رأسي وبينا إتصال وربنا يسهل « إلى هنا إنتهت المحادثة مع صاحبنا الجميل كبير النباتيين في الوطن » ومن عندياتي اقول بالفم المليان ، إن الحالة المزاجية السودانية المصابة بالضبايبة ، وسوداوية الموقف في كل شيء يمكن علاجها نباتيا ، نعم يمكن ذلك إذا صفيت نفوس أصحابنا الحكام وتركوا العنتريات التي ما قتلت ذبابه وإذا تقبل الحراك السوداني بكامل أطيافه ، إعلان النفير لجعل مكونات شعبنا في خانة النباتيين ، فالحقيقة الماثلة للعيان أن أكلة اللحم ، يمتازن بالقسوة والصرامة وفلتان الأخلاق ، وهذه المعلومة ليست من عندياتي وإنما شيء مؤكد مائة بالمائة ، المهم تعالوا ندشن حملات الترويج إلى البصل لعله يساهم في إعتدال الحالة المزاجية للشعب السوداني قاطبة ، خاصة وأن آخر الدراسات تشير إلى ان البصل ولا غيره يمكن ان يجعل لون الحياة بمبي أي والله بمبي ، ويرمي السعادة في النفوس ، حكاية أن البصل يجلب السعادة جاءت ضمن دراسة بريطانية ، فحواها أن صاحبنا البصل ولا غيره يمكن ان يكون احد المصادر الهامة للسعادة الهاربة ، إذن نحن في السودان مدعون للإكثار من تناول البصل المتواضع ، فهو أولا أسعاره متهاودة قياسا إلى اللحم والطماطم ، كما أن هناك دراسة إسبانية سبق وأن أكدت انه جرى إستنسال أنواع من البصل الضاحك ، إذن على صاحبنا التيجاني وزمرة النباتيين ، العمل على إستزراع هذا النوع الأخير من البصل لعل وعسى أن نلحق بركب الشعوب السعيدة ونفارق التعاسة والشتات وتمزق اللحمة السودانية إلى الأبد ، أما إذا إستطعنا ذلك فتعالوا قابلوني .