غبت عن الكتابة طوال الفترة الماضية على الرغم من أن هناك أحداثاً كثيرة مثيرة استفزتني سلباً وإيجاباً، والتي حزنت لبعضها وفرحت جداً للبعض الآخر، لأني أرى فيه أن بلادنا خطت خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والسلام، وإنهاء معاناة أهلنا في دارفور، فأنا أحد أبناء هذا الاقليم أتألم جدًا لآلامه وأفرح غاية الفرح لمسراته، فلقد فاتني أن أكتب هذا الحدث المهم خاصة على الساحة الدارفورية، ومخرجات مفاوضات الدوحة وما أفضت اليه باتفاق قضى بتعيين الأخ الدكتور التيجاني السيسي،، ومن قبله تعيين الدكتور الحاج آدم نائباً للرئيس، وهو استحقاق كبير يناسب أهل دارفور، ويعادل تطلعاتهم للمساهمة في الشأن العام والتضحية من أجل بناء السودان الواسع المعافى، وليس بوسعنا إلا أن نسوق التهاني للأستاذ علي عثمان وكذلك الأخ الحاج آدم فهم قدموا ما يعجز عنه الكثيرون في سبيل استقرار البلاد وأهلها، فتكليفهم مجدداً لايعني سوى أن الرجاء فيهم لم ينقطع، والحاجة اليهم تعادل ما يزيده لمستقبل السودان، فانشغالي بترتيبات حج 1432 ه لم تتح لي وقتاً ولا جهداً ولا تفكيراً، فلم يكن بوسعي الانصراف أو الانشغال بأمر آخر على أهميته، فكنت حبيس ورهين أمر الحج حتى يخرج بالصورة التي نريدها ونسعى لها، بتوفير الأسباب الكفيلة بتمكين الحاج من أداء مناسك الحج على الوجه المريح والمميز، لذلك انخرطنا مع الدكتور ازهري التيجاني وزير الإرشاد والأوقاف والأخوة في مجلس إدارة الهيئة والمديرين التنفيذيين للقطاعات وشركاء الحج الآخرين في اجتماعات ولقاءات متواصلة لضمان سلامة الخطة التشغيلية لحج هذا العام، وبحمد الله اكتملت كافة الاجراءات المتعلقة بتأشيرة الدخول للمملكة العربية السعودية، واستلمنا الجوازات طبقاً للجداول التي سلمتها الهيئة لسفارة خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم، وتحقق هذا الانجاز في جو من الشفافية والتعاون واحترام المؤسسية، فنحن مدينون بثناء مستحق لسعادة سفير خادم الحرمين لجهوده البائنة التي كان لها أعمق الأثر في هذا الانجاز الذي نسعد به الآن، فالرجل كثير التهذيب ومهتم للغاية بكل ما يطلب منه، أما القائم بالأعمال بالسفارة الأستاذ سليمان ال البديري فهو نموذج للدبلوماسي المتميز، حيث تجسدت فيه معاني الدبلوماسية، فقد انجز معنا تأشيرات الجوازات بروح عالية في الانضباط والعمل والمسؤولية، فهو شاب ينتظر منه الكثير، ونراه ذخراً لبلاده التي لها أياديها البيضاء خاصة في خدمة ضيوف الرحمن، فلهم يعود الفضل في استلام الجوازات ومساعدتنا في تلافي ومعالجة مشكلات كانت تظهر في وقت يتعذر حلها، فهم بكل صراحة وراء ما نحسبه من نجاح. الهيئة العامة للحج والعمرة لم اجد كلمات تعبرعن مصابنا في فقدنا للقامه والنجم الذي اف زيدان ابراهيم الا كلمات اغنياته واقول له (بنادي عليك ) داوي ناري وإلتياعي وتمهل في وداعي يا حبيب الروح هب لي بضع لحظات سراع قف تأمل مغرب العمر وإخفاء الشعاع وأبكي جبار الليالي هده طول الصراع ما يهم الناس من نجم على وشك الزماع غاب من بعد طلوعه وخبا بعد إلتماع أه لو تقضي الليالي لشتيت باجتماع كم تمنيت وكم من أمل مر الخداع وقفة أقرأ فيها لكِ أشعار الوداعِِ ساعة أغفر فيها لكِ أجيال امتناعِ يا مناجاتي وسري وخيالي وابتداعي تبعث السلوى وتنسي الموت مهتوك القناع دمعة الحزن التي تسكبها فوق ذراعي ....... لو تعرف اللهفة والريد والعذاب.. والشوق بطرق فى دروبك الف باب... لو تعرف دى الدنيا من بعدك سراب.. ماكانت روحت وكنت طولت الغياب ....... ليه كل العذاب ليه كل الألم بزرع في المحبة وحصادي العشم ليه كل العذاب ليه كل الألم