بطلنا نفرح أو نصفق ونهلل لكثير من القرارات التي يصدرها المسؤولون لأن بعضها يظل قرارات على ورق ليس إلا، إما بسبب تعنت أو تراخي المناط بهم تنفيذها، أوبسبب البيروقراطية اللعينة ورتابة الإجراءات الممكن ببساطة تدخل إلى مؤسسة ما أو وزارة ما حاملاً ملفك وأنت شاب بكامل عنفوانك، وتخرج من هناك عجوزاً أشيب الرأس ومصاباً بالزهايمر ده كان موضوعك انقضى! ولعل بعض القرارات المهمة التي نسمع بها ونحتفي في أوانه ببزوغ فجرها يصدمنا الواقع بأنه لا شيء فيها قد تحقق في أرض الواقع وخلوني أضرب مثلاً بمجانية التعليم والوزير يقول مثلاً إنه لا رسوم على المدارس الحكومية والواقع والحاصل يقول غير كده!! الوزارة تقول ما تدقوا التلاميذ! الصحف تحمل لنا أنباء يا ريت كان بقت على الدق دي فيها كسر عديل!! الحكومة توجه بأن يُرحل الطلاب بنصف قيمة التذكرة! وبص الوالي يعمل ما شايف تجمعاتهم وهاك يا صهينة! قرار ثالث أصدره السيد والي الخرطوم اعتقد أنه من القرارات ذات القيمة الإنسانية العالية وهو قرار «لمّ الشمل» الذي ينص على ضرورة إيجاد وظيفة في حالة الزواج لشخصين أحدهما وظيفته خارج الولاية، خاصة إن كان الطرف الآخر «معلمة» تعمل بإحدى الولايات وزوجها بالخرطوم، إذ أن القرار نص على ضرورة إلحاقها بزوجها «لماً للشمل».. لكن سيدي الوالي أقول لك إن هذا القرار جعله البعض «شمار في مرقة» وبين يدي حالة لشاب تزوج منذ عدة شهور وهو معلم وزوجته معلمة بالمرحلة الثانوية بالولاية الشمالية، وبالطبع ان القسمة الغلابة هي التي وضعته في هذا المأزق إذ أنه قدم كافة أوراقه المطلوبة منه للجنة «لمّ الشمل»، وبعد امشي وتعال قيل له وظائف ما في، وإن كان تحت تحت قد نما إلى علمه أن الوظائف موجودة!! لكن قدره أن يتموطح ويتوطح ما بين الخرطوم والشمالية والرجل بالتأكيد غاضب لهذا الوضع غير الطبيعي لدرجة أنه قد وصل حداً من اليأس في أن يفكر في الانفصال عن بنت الناس التي هي أيضاً تؤدي رسالتها كمعلمة والموضوع لا يعني الاخوة في الوزارة وكأنهم لم يسمعوا بمقولة «لا ضرر ولا ضرار» فيا سيدي الوالي قراراتك التي تصدرها بفهم ينسفها البعض بغباء وقراراتك التي تصدرها للمصلحة يركنها البعض لو ما فيها «مصلحة» فحاجة من اتنين، إما أن تحل مشكلة هذا الشاب التي عقّدها له البعض أو أننا سنكون شهوداً على «فراق الشمل» بسبب قرار «لم الشمل»!! ٭ كلمة عزيزة صديق وزميل احترم آراءه تماماً اتصل عليّ أمس وقال ضاحكاً: والله يا أم وضاح شكلك كده مذيعة واحدة عاجباك ما في، بدلالة نقدك المتواصل لهن؟ فقلت له القال ليك منو؟ وأنا من كتبت أكثر من مرة لألفت النظر إلى ندى سيد كامل ذات الحضور الأنيق واللسان الطلق والقال ليك منو؟ وهذا القلم كاد أن يكتب شعراً في الرائعة هنادي سليمان؟ والقال ليك منو؟ وأنا من كتبت قبل حوار ود الأمين عن جوهرة اسمها عفراء فتح الرحمن التي يبدو أن بعضهم قد اكتشفها أخيراً!! والقال ليك منو وأنا من كتبت عن تسابيح خاطر ونادين علاء الدين ونجود حبيب وإسراء عادل ونسرين نمر!! فيا صديقي فخري يتطاول بهذه النماذج المشرفة، لكن مرارة أداء بعضهن يقلب على هذه الحلاوة فيحولها إلى علقم!! ٭ كلمة أعز أخي عابد سيد أحمد أرجو ألا تقع في شرك المذيعات فاقدات الإمكانيات وحتى الآن رصدت أكثر من واحدة اسأل هل مرت من معاينة ما؟؟