جرب السودان منذ أن خرج من شرنقة الوصاية الإستعمارية حكم الرجال ، كل فترات الحكم كانت في قبضة أصحاب العضلات المفتولة ، مع إعطاء فتات الحكم لحواء ، للأسف كانت معظم عهود الحكم وحتى تاريخة من نصيب العسكر ، إذن نحن دولة «عسكراتيكا » ، ومنذ إنطلاقة عهد الإنقاذ تم تجريب عسكرة النسوة السودانيات ،وأقطع ضراعي ان نحو 99 في المائة من هذه النوعية من النسوان « بايرات » على عينيك يا تاجر ، المهم ليس هذا موضوعنا اليوم ولكن طالما فشل الرجال ولاد الذين في إدارة دفة الحكم في الوطن بالصورة التي ترفع إسم السودان عاليا خفاقا ، من الافضل ترك الحكم للنساء لعل وعسى نخرج من ورطات الصراع الداخلي اللعين ، والحروب المتصاعدة في النيل الأزرق وجنوبي كردفان وفي دارفور ، كما أن تسليم مقاليد الحكم للنساء يمكن ان يخرجنا من قائمة الدول الفاشلة عالميا ومن قوائم الدول الناشزة حسب التوصيف الغربي ، ومن الآن فصاعدا أرجو من جميع النساء بما فيهن ستات الشاي العمل وفق منظومة متكاملة من أجل وضع خطة لتسلم مقاليد الحكم ، لأننا نحن الرجال بصراحة عديييييل كده فشلنا في منع تقسيم الوطن وشتاته ، لكن من الاهمية بمكان عدم إعطاء الفرصة لنسوة الدفاع الشعبي من ذوات الوجوه الصارمة والقرارات الفجة من الإشتراك في أي حكومة نسوية مقبلة ، وإذا حدث وإن دخلت مجموعة من هذه النوعية في حراك حكومة النواعم يكون الرمال كاد السودان ، لأن المرأة التي تتخذ الصفة العسكرية تكون أشد قسوة من الرجل ويمكن ان ترتكب حماقات ما أنزل الله بها من سلطان ، والدليل على ذلك أن نظام القذافي قاتله الله ، إستخدم النساء في عهده البغيض لإذلال الرجال ومنهن هدى بن عامر « شانقة الرجال » التعيسة التي وقعت في قبضة أصحابنا الثوار بعد تحرير طرابلس ، كما كشفت سرديات وكالات الانباء الدولية قصة مؤلمة لفتاة ليبية تمت عسكرتها وأغتصبت من بعض الملاعيين في نظام القذافي وقبل ان يفر الطاغية القذافي وأزلامه إستخدمت كأداة لقتل الأسرى من الثوار بدم بارد ، أما الامريكان فقد إستخدموا النساء في معسكر جوانتانامو سيء الذكر لإنتزاع إعترافات المعتقلين في هذا السجن الرهيب ، المهم خلونا في النسوان السودانيات ، وإمكانية ترشيح حكومة سودانية تكون عناصرها بالكامل من النساء ، وحتى يحين ذلك الوقت يقترح العبد لله وضع دستور جديد ، تقضي بنوده بأن تكون السيادة المطلقة للنساء في مقبل السنوات ، وأن تخصص سجون ومعتقلات لمعارضي حكم النساء على أن تترك إدارة السجون ومواقع التوقيف إلى عناصر من نساء الدفاع الشعبي ، لأن هذه الفئة بالذات تعرف كيف تتعامل مع الرجال الناشزين وأصحاب الأصوات العالية جدا ، وبطبيعة الحال لن يكون الحكم النسائي في السودان على وزن الحكم « الثنائي » مجرد زوبعة في فنجان ، لانه كما تعرفون هناك أكثر من 15 إمرأة حديدية يحكمن العالم « إشمعنى» نحن لا نكون في دائرة هذه الدول ،ولكن من الأهمية أن تبتعد عناصر الحكومة النسائية ، من الإنخراط في الدجل والشعوذة وأعمال السحر وهي من الأمور التي يعاني منها المجتمع السوداني وتشكل النساء نسبة 99 في المائة من زبائن الساحرات والسحرة . كما أنه بالضرورة أن تكون الحكومة النسائية خالية من العناصر من شاكلة شانقة الرجال الليبية ،وكله بأجره .