الرقم الوطني الذي يستخرج عن طريق السجل المدني هو الشغل الشاغل هذه الأيام لأهل السودان... فقد سبقتنا له دول كثيرة.. مع اختلاف في بعض البيانات بيننا وبين تلك الدول العربية.. وهو يشمل كل المعلومات الخاصة بالمواطن.. و التي يمكن أن تغنيه عن البطاقة الشخصية والجنسية معاً. ميزة هذا الرقم الوطني- وقد حُسبت لحكومة «الإنقاذ»- أنه مجاني.. لأن الشعب السوداني لن يتحمل أي مصاريف أخرى.. ويكفيه ما يعانيه هذه الأيام من غلاء في السوق والحياة اليومية وارتفاع إيجارات المنازل و.. و.... ولكن مجانية هذا الرقم الوطني سهلت على الناس استخراجه وشجعتهم للسعي له.. وخير دليل على كلامنا هذا تكدس مناطق الاستخراج بالمواطنين ، مما دعا بعض المراكز لعمل «خيام» خارج المباني لكثرة توافد الناس لاستخراج الرقم الوطني.. وهذا دليل وبشرى خير .. ونحن لا ننسى أن نحييِّ كل التيم العامل بكل «نقاط استخراج الرقم الوطني».. لصبرهم وسعيهم لخدمة المواطنين ومساعدتهم بمدهم بالمعلومات لتسهيل الإجراءات... وهم من الذين يعملون خلف الكواليس ولا يرجون إلاّ الأجر من ربهم .. واضعين أمام أعينهم «من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل».. نحن في «آخر لحظة» سعينا لاستخراج الرقم الوطني للعاملين بالصحيفة.. وكنا قد ذهبنا إلى رئاسة السجل المدني بالمقرن.. ووجدنا كل العناية والاهتمام من قبل الإخوة الضباط والعساكر الذين تعاونوا معنا خير تعاون.. و قد استلم كل العاملين بالصحيفة استمارة السجل المدني.. إ فاجأني أحد الزملاء بأنه له زوجتين ومطلوب في الاستمارة ملء بيانات الزوجة «واحدة» فماذا عليه أن يفعل بالأخرى؟!.. علّق بعض الزملاء بأن هذه فعلاً نقطة مهمة لأن كثيراً من الرجال لديهم أكثر من زوجة فماذا عليهم أن يفعلوا تجاه هذه الموضوع؟!! ü أخذ هذا السؤال بعضاً من الزمن إذ تناقشنا حوله.. وقد اقترح بعض الزملاء أن يحضر معه ورقة خارجية فيها بيانات الزوجتين ويقدمها للضابط حتى تُحل مشكلته هذه.. ونحن من هنا نوجه سؤالنا هذا إلى إدارة السجل المدني بأن يفيدونا ويفيدوا المواطن بالإجابة على هذا السؤال الذي سيواجه كثيراً من المواطنين..! تحية طيبة لكل أهل السودان وهم يسعون خلف الرقم الوطني.. وتحية ثانية لكل العاملين بالسجل المدني وهم يقفون خلف المواطن.. والله المستعان.