المحطة الأولى: عودة مهرجان الخرطوم للموسيقى إلى الواجهة مرة أخرى، يعتبر أحد الإنجازات التي تحسب لوزارة الثقافة وربانها الأستاذ السموأل خلف الله والذي قد يختلف معه الكثيرون في «أولويات» برنامجه الذي يقدمه للناس خلال فترته التي قضاها في المنصب، إلا أن ذلك لا ينفي العديد من الإشراقات الثقافية التي شاهدناها وشهدنا عليها طوال الفترة الماضية. تقييم التجارب على طريقة تجار «القطاعي» وبالقطعة الواحدة، هو الذي يجعل أصوات النقد تتعالى خصوصاً أننا في بلد يدمن أهله النظر إلى الجوانب السالبة في كل التجارب. أعطوا من يريد العمل الفرصة كاملة قبل أن تخضعوه لجرد الحساب كما تعودتم دائماً. المحطة الثانية: ندافع عن التجارب الشابة والفنانين الشباب ولكن ذلك لا يعني أن نصمت على التقصير الذي نراه في تجربة الفن الشبابي بشكل عام، وسنظل نردد أن غياب الأغنية الوطنية والأغنيات التي توثق لتاريخ السودان الحالي، يعد من أكبر عيوب هذا الجيل الذي ننتمي إليه. إنها دعوة إلى كل الفنانين الشباب للقيام بدورهم وواجبهم تجاه الوطن وأهل السودان، فالفن ليس «عدادات» وأغنيات «عاطفية» وخفيفة تسعد الناس.. الفن رسالة وعلى هذا الجيل من الشباب القيام بدورهم نحو هذه الرسالة طالما أنهم يريدون وضع بصماتهم على تاريخ الفن السوداني. المحطة الثالثة: نطالع كل يوم أحد الكبار وهو يهاجم الشباب وأغنياتهم وهذا ليس بالجديد ولا الغريب، ولكن الملفت أن الكثير من هؤلاء الكبار يريدون التعاون في الخفاء مع هذا الجيل من الشباب. على كبارنا من الشعراء والملحنين تحديد موقفهم تجاه هذا الجيل، فليس من المقبول أن ينتقدوا الفنانين الشباب «جهراً» ويسعوا إلى التعاون معهم «سراً». هناك بعض من يحاول إرضاء الصحف بالتصريحات «الغاضبة» وإرضاء أنفسهم في نفس الوقت بالتعامل مع هذا الجيل لإيمانهم بضرورة تواصل الأجيال، وبقيمة جمهور الشباب الذي صار يمثل الأغلبية. المحطة الرابعة: أخي «دندش» لم أهاجمك بشراسة مثلما كتبت، إنما أعطيتك وجهة نظري في أحد الأعمدة، ونصحتك بإعطاء الجميع حقهم في التصريح بما يريدون، فإن كان تعليقاً صغيراً من أحد أخوانك تعتبره هجوماً، فإني «أنعي» عبرك قيمة النصح والمناصحة التي تميز العلاقات القوية والأخوة الصادقة. المحطة الأخيرة: دنيا غريبة تحب إنسان وتخلص ليه ويمشي يسيبك وغيره يحبك تجهل ريدو ويفضل يأمل سهمو يصيبك وحكمة ربك لا البتريدو ولا البريدك يبقوا نصيبك