منذ أن أوكل لي السيد رئيس تحرير العروسة (آخر لحظة) الأستاذ مصطفى أبوالعزائم عن طريق أستاذي هاشم عثمان، مهمة الترتيب والتنظيم لاحتفالية العروسة بعامها الخامس، كان هدفي الأساسي هو إخراج الاحتفالية بشكل مختلف تماماً يدعم مسيرة الوحدة الوطنية بالبلاد، ذلك الهم الذي يؤرق كل السودانيين، وليس حفلاً غنائياً فقط، لأن (آخر لحظة) منذ انطلاقتها وحتى الآن تسير بخط متوازٍ مع جميع الأحزاب بالبلاد، ولا تدعم حزباً بعينه، لذلك حرصت بأن تكون هذه الاحتفالية مثالاً يجسد الوحدة الوطنية بين جميع أبناء السودان عبر الفن، وقدمت مقترحي للأستاذ علي فقير المدير الإداري والمالي للصحيفة، فأعجب بمقترحي جداً ووفر لي الدعم المالي اللازم لذلك. وقد حالفني التوفيق في اختيار المجموعة المناسبة للمشاركة في هذه الاحتفالية، فشكلت جميع ولايات السودان، فكانت لوحة جميلة ورائعة جداً جداً لو أن الدكتور خليل إبراهيم شاهدها في مقر إقامته في ليبيا، لتسارعت خطاه لتوقيع اتفاقية السلام، وكذلك حال بعص قيادات الحركة الشعبية الذين ينادون بالانفصال، لكان خيار الوحدة هو الأوحد. فهذا المشهد الفني أكد على ترابط جميع أهل السودان حول الوطن الواحد، وعكس بذلك الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الفن في الوحدة الوطنية، لذلك نتمنى أن ينصب دور وزارة الثقافة وعلى رأسها الأستاذ السموأل خلف الله في المرحلة القادمة لدعم مسيرة السلام، وذلك للدور الكبير والفاعل الذي يمكن أن تلعبه في ذلك. واتقدم بكل الشكر لكل من وقف بجانبي في إنجاح الاحتفالية واخص بالشكرالاخ و الصديق المذيع المميز خالد الوزير. üüü دنيا غريبة تحب إنسان وتخلص ليه ويمشي يسيبك وغيرو يحبك وتجهل ريدو ويفضل يأمل سهموا يصيبك وحكمة ربك لا البتريدو ولا البريدك يبقى نصيبك