أولاً مبارك للشقيقة ليبيا سقوط طاغيتها مقتولاً ك«جرذ» إختبأ داخل حفرة،بالمناسبة القذافي قتل على يد واحد من الثوار بطلقة في منتصف رأسه... ،هذه نهاية كل بطل وزعيم «مزعوم»..! هو ليس إلا طاغية. السودان قاد كثيراً من الحركات الثورية ودعمها عينيا ومعنويا؛وهو من قادة القارة الأفريقية،وله من البصمات ما تركها؛وماسيتركها.. دولتنا الحديثة حدودياً؛ والقديمة حضارةً وتأريخاً.. هي في حاجة ماسة وحقيقية الآن لترتيق ما(قُد) من جوانب وأركان،والأجيال القادمات مالها بعواقب صنعتها أجيال قبلها،فليس لها غير الرضاء عيناً وواقعاً؛ترتضيه كتأريخ لأمتها ووطنها. الاتحاد العام للطلاب السودانيين هو منظمة تعنى بقضايا منتسبيها؛بداية من المراحل الأولى في التعليم،مرورا بكل مراحله ووصولا لعتبات الخروج من عنق الأخذ لدنيا العطاء والانتاج.ويقارب اتحاد الطلاب في عمره حوالي الثلاثين عاما إلاّ قليلا؛ وقد حملت دوراته السابقة قضايا الطلاب على كاهلها مشكورة حلولا وأنصاف حلول - حسب مقدراتها المادية؛وقصدي مشاركتها في وضع حلول لتعسر الطلاب في دفع رسومهم الجامعية -وكان لهم ذلك في اعفاء طلاب دارفور من الرسوم الجامعية لمدة عام كامل،حتى جاءت اتفاقية أبوجا ليتم اعفاؤهم من دفعها ولخمسة أعوام -لايشمل الدراسات الخاصة أو المستمرة - ..! الطلاب تهمهم قضايا الوطن ومواطنيه،وأحداث جنوب كردفان والنيل الأزرق ليست ببعيدة عن خاطرنا؛فقام الاتحاد العام للطلاب السودانيين بتسيير قوافل اسناد ودعم بعد تأثر الولايتين بالاعتداء من قبل الحركة الشعبية المسلحة؛التي أبت إلا أن تروع السكان الامنين،وتقلب حياتهم خوفا وهلعا؛لتعقد لجنة عليا بقصد معالجة الأوضاع لمتأثري الأحداث؛لتخرج تلك اللجنة بتوصيات بلسان رئيس الاتحاد المهندس غازي بابكر حميدة،تؤكد جاهزيتهم لحماية تراب الوطن ووضع كافة امكانياتهم لدعم الولايتين وانسانهما.. وبالفعل تم الاسناد والمؤازرة؛وقال لي أخي الأستاذ الصحفي هيثم محمود أمين الاعلام بالاتحاد - هو صحفي حقيقي وقد عمل بالزميلة الإنتباهة صحفيا ومحرراً -أن دورهم الصميم هو التعبير عن استجابتهم السريعة لنداء الوطن؛ وسيظلون مسيرين ومؤازرين لكافة ولايات السودان بالدعم المعنوي والمادي قدر استطاعتهم،وامكانيتهم المحدودة. والطلاب ليسوا ببعيدين عن الحال السياسي؛وتداعياته وماتقتضيه؛من معالجات أو مشاركات.. وتم تنظيم ندوات ومؤتمرات للحوار الوطني شاركت فيها معظم الأحزاب الوطنية بالبلاد؛وذلك بعدد من الجامعات ليس في الخرطوم فقط،ولكن احتضنتها جامعات وكليات بمختلف الولايات.. ولعل أشهرها ندوة جامعة القضارف التي تحدث فيها نائب رئيس الجمهورية -الأن -والأمين السياسي للمؤتمر الوطني الحاج آدم؛والتي بشر فيها بقرب وصول الحوار مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لمراحل متقدمة.. وهاهو الوفاق ستعلنه الايام القادمة مشاركة وشراكة بين عديد الأحزاب الوطنية في الحكومة المنتظرة.وبجامعة كسلا كانت الدعوة كانت بشريات رفع التمويل الأصغر لخمسة وعشرين ألف جنيه،وتحدث في تلك الندوة نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم محمد مندور المهدي داعيا الدولة لتبسيط الإجراءات المختصة بالمشاريع واعفائها من الضرائب والرسوم لثلاثة أعوام.. أما مجال الرياضة فقد تم هذا العام انطلاق البطولة الجامعية القومية للرياضة؛مضمنة ببرامج العمل الصيفي لهذا العام،وشهدتها جامعة الجزيرة،وكانت بمشاركة أكثر من خمسين جامعة وكلية؛تنافسوا من أجل درع البطولة.. وقابلها اختيار عضو منتخب في مجلس إدارة الاتحاد الرياضي للجامعات العربية؛في جلسة تمت بالعاصمة الإماراتية أبوظبي. الأحداث الخارجية وتضرر الطالب السوداني منها،اكاديميا؛كأحداث الشقيقة ليبيا؛ وكان لقاء المهندس حميدة بوزير الدولة بمجلس الوزراء الأستاذ أحمد كرمنو؛لبحث وتوفيق أوضاع الطلبة العائدين من ليبيا،والبالغ عددهم أكثر من900 طالب وطالبة بالتعليم العالي والعام .. وتم استيعابهم بعدد من الجامعات والمدارس السودانية. وشهادة الجامعات الفلبينية شهدت اعترافا بها لتعامل بمثل ماتعامل به شهادات الخارج،في درجاتها العلمية المختلفة. وكان انفصال الجنوب وبالاً ليس اقتصاديا أو سياسيا؛ولا إجتماعيا فقط،كان التأثر أيضا بتشتت مئات الطلاب والطالبات الذين يدرسون بجامعات الجنوب،وتم في ذلك الأمر افتتاح جامعة بحري التي فتحت ذراعيها للطلاب الشماليين بالجامعات الجنوبية؛من خلال 26 كلية و 187 قسما علميا.. وكلها جهود مقدرة نجح الاتحاد العام للطلاب السودانيين في تسخير امكانياته لها.. ولا ننسى اختيار المؤتمر العاشر لاتحاد طلاب عموم أفريقيا الأستاذ هيثم محمود حميدة؛أمين الإعلام بالاتحاد العام للطلاب السودانيين رئيساً لاتحاد طلاب عموم أفريقيا للدورة الحالية (2011-2016).وهذا تأكيد بأن رئاسة السودان لطلاب عموم أفريقيا فيه مافيه إضافة كبيرة للدبلوماسية الطلابية فالاتحاد العام للطلاب السودانيين من أهم الأعضاء المؤسسين لاتحاد طلاب العرب وعموم أفريقيا وطلاب دولة عدم الانحياز وطلاب دول الساحل والصحراء وعضو في المكتب التنفيذي لمجلس الشباب العالمي. دعوات نأمل أن تتحقق برفعة السودان قاريا وعالميا في شتى المجالات والمنابر؛وكان الطلاب سندا وعونا في ذلك.. وهو دورهم الحقيقي؛الذي نتمناه واقعا ملموسا؛يسطرون فيه عنوانا للوطنية وصونا لتأريخ السودان بسلاحهم العلمي.. وكلما زادت قوة سلاحهم الأكاديمي؛نجد أن السودان بإذن الله هو الأوفر حظاً في مستقبله القريب والبعيد؛ في وضع أرضية ثابتة،لجيل هو قائد للمستقبل والوطن.فالعلم هو نور ومفتاح لكافة الدروب الحياتية.