إطلاقاً لا يقل التشكيل الوزاري لولاية الخرطوم عن التشكيل الوزاري على المستوى الاتحادي بسبب خصوصية العاصمة الخرطوم، لذلك يشغلني كما يشغل الكثيرين إرهاصات التغيير الوزاري الذي أعلن عنه السيد والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر، وخلوني بالبلدي كده أقول إن الحكومة التي ننتظر تكوينها يجب أن تكون حكومة عمل وانجاز، يعني الاختيار للأسماء المرشحة ينبغي أن يكون بمعايير الكفاءة والنزاهة والمسؤولية، وخلونا من الوجوه المكررة التي سئمنا حديثها دونما انجاز على أرض الواقع، وياريت لو أن الأخ الوالي عمل جرد حساب للوزارة السابقة من وزراء ومعتمدين لأن ( زرزرة) السابقين حتفتح عيون اللاحقين، وبالتالي حيكون همهم الأول والأخير هو الخروج من الوزارة بانجازات تحسب لهم.. لذلك أخي الخضر أؤكد لك أن سكان الخرطوم العاصمة في انتظار تكوين حكومة بحجم آمالهم وطموحاتهم وأحلامهم واحتياجاتهم، وأحسب أن التجربة علمتنا أن (البيضة الناجحة من عشها زوزاية)، لذلك نتوقع أسماء نشتم من بداياتها خارطة طريق سليمة لما سيكونون عليه، أما الجماعة..( ناس طالما الوالي راضي عني لأني راجل مطيع وماشي جنب الحيطة والماعاجيه يشرب من البحر، فديل مالازميننا وما عندما استطاعة ننتظر وعودهم الزائفة أو أسوارهم العالية) التي تفصل بينهم ونبض الشارع، وهو الواحد يعرف نبض الشارع كيف إذا الخضار بجيبه السواق، والبنزين بكبه السواق، والجيب عمره ما بفضى!! فهل نحلم بوزارة تشعر بهؤلاء الغبش الذين أجزم أنهم في انتظار هذه الحكومة يغنون صباح مساء (جيتك وفي انتظار عينيك كملنا الصبر كله). كلمة عزيزه: قصدت أن استهل اسلوب الذم بما يشبه المدح، وأنا أقول إني غير متحملة البحصل ده في مهرجان الموسيقى العاشر لزوم التشويق ليس إلا، والمهرجان الذي أنا عضوة في لجنته العليا، وإن كانت ظروف حالت دون مواصلتي العمل مع أعضاء اللجنة، إلا أنه شكل حراكاً موسيقياً مقدراً، وإن كنت لا أدري إلى أي درجة نجحت اللجنة الإعلامية في نقله عبر فضائيات أخرى عربية كما كان مقرراً لذلك، نعم قصدت أن أكتب عن المهرجان من قبل ليلته الختامية لأني ما قادرة أتحمل كل هذا الجمال والسحر الموسيقي دون أن أكتب عنه!!. كلمة أعز: بمثلما اتحفتنا فضائية الخرطوم بصلح جميل بين الفنان محمد الأمين والشاعر هاشم صديق، لماذا لا تفاجئنا بصلح بين البلابل وبشير عباس، أفعلها أخي عابد وأنت قدرها وقدود!!.