قال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب؛ د. نافع علي نافع، إن التحدي الذي يواجه حزبه داخلياً هو التصدي (لتحالف كاودا أو تحالف القوى الوطنية)، وأكد أن الجهات المعنية بالأمر لا تتأثر بسخانة أو برودة مناخ الحوار السياسي بينهم، وطالب قيادات وقواعد حزبه بالحيلولة دون أن تكون برامج مراجعة ونقد الحزب في مصلحة من (يريدون إحراق البراري وغيرها). ولم يستبعد د. نافع لدى مخاطبته فاتحة مؤتمر القطاع السياسي للحزب بولاية الخرطوم أمس (السبت) بالمركز العام، أن يلجأ (تحالف كاودا) إلى اتجاه بديل عن تحريك الشارع لإسقاط نظامه، لكن قال: (أنا أقول ولا شك أنهم يسمعون أن ذلك عليهم أيسر من الذي يفكرون فيه من تحريك للشارع)، وأضاف: (إنهم يعلمون ما أقصد وعليهم مراجعة أوراقهم قبل أن ينخرطوا في ما لا طاقة لهم به). وطالب د. نافع بعدم الاستهانة (بالانتفاشة الإعلامية الكبيرة التي بدأ تحالف كاودا يمارسها أو تحالف القوى الوطنية)، وقال: إذا ما كانت هناك نسبة 1% لنجاح ما يدعون له فنحن لن نغامر في أمرنا لأنه ليس دورة حكم وإنما بعث أمة وبعث فكرة وحياة وتوجه، وأضاف: علينا كقيادة سياسية أن نفرق ما بين ما نقوم به من نقد ومراجعة لتصحيح مسيرتنا ومن الانزلاق بهذه المعالجات واستغلالها من قبل من يريدون الإطاحة بكل هذا الخير الذي نحن فيه ويعود بنا ليس إلى ظلام العجز والضعف ولكن إلى متاهات ضياع القبلة والوجهة، مشيراً إلى مقدرة الحزب بولاية الخرطوم على كتب هؤلاء من استغلال الأمر. من جانبه أقر رئيس القطاع السياسي بالحزب د. قطبي المهدي، بحاجة المؤتمر الوطني والدولة لإعادة تأهيل لخوض المرحلة المقبلة وقال: إذا دخلنا بالمؤتمر الوطني الحكومة بنفس الهياكل والروح التي تعاملنا بها مع المرحلة الماضية فإننا لن نستطيع أن ننجز مهام المرحلة المقبلة، وأضاف: إن هذا كلام موضوعي وليس فيه انتقاص من أداء الحزب أو قياداته في المرحلة الفائتة، مشيراً إلى أنهم يريدون خلال ال 20 سنة القادمة أن يخرجوا السودان من دائرة الأزمات إلى مصاف الدولة المتقدمة. ووضع نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم د. مندور المهدي، أمام المؤتمرين 14 سؤالاً، وطالب بالاجابة عليها بشفافية ووضوح، وتساءل: لقد ضربنا 20 عاماً في هذه الأرض هل جميعنا راضون عن ما أنجزناه، وشدد على ضرورة مراجعة أسباب قيام الثورات العربية التي قال إن عسلها يصب في السودان، ودعا إلى مراجعة الأداء وتقييم الحزب طوال الفترة الماضية.