أقر وزير الزراعة والغابات الدكتور عبد الحليم إسماعيل المتعافي بضعف التمويل الحكومي للزراعة. وأكد أن المشاريع الولائية تحتاج لإعادة نظر وشكا في ذات الوقت من هجرة العمالة الشابة إلى مناطق التعدين العشوائي عن الذهب وفي الأثناء طالب البرلمان بإعادة هيكلة وزارة الزراعة لمواكبة المتغيرات وإنشاء جسم خاص بالمشاريع الاتحادية والولائية داعياً لمراجعة أداء شركة كنانة وشراكتها مع مشروعي السوكي والرهد والتأكد من مدى التزامها بعقوداتها مع المزارعين وكشف المتعافي خلال رده أمس على استفسارات النواب حول تقرير اللجنة الزراعية بشأن خطة واداء وزارة الزراعة عن وجود عجز حقيقي في العمالة الزراعية خاصة في ولايتي الشمالية ونهر النيل وقال لم يبق لنا غير المسنين. وتابع «وديل يعملوا بس قدر البطلع ليهم حق القراصة» مشيراً إلى ضرورة استجلاب عمالة مدربة أو غير مدربة، وأقر بفشل الشراكة بين كنانة والسوكي الا انه أكد بنجاح تجربة الرهد واستبعد إلغاء الشراكة بين الرهد وكانة في الوقت الحالي في وسط الموسم الزراعي. وقال إن أي تجربة تحتاج للمراجعة لكن لا يمكن أن نقيمها في عام أو عامين.وأقر المتعافي بضعف التمويل المخصص لوزارته وقال رغم تحسنه هذا العام حيث بلغ (238) مليون جنيه الا ان المبلغ يعد أكبر ميزانية تسلمتها الوزارة منذ سنوات مشيراً إلى أن المشاريع الولائية لايستغل منها سوى 20% من المساحة وأكد على ضرورة اكتمال كهربة المشاريع بالشمالية ونهر النيل لتحقيق الاكتفاء من القمح.وأكد إن إلتزامهم بتحديد سعر التركيز للقمح ب (150) جنيه للجوال بجانب العمل على التوسع في زراعة القطن.ومن جانبه كشف محمد أحمد الفضل رئيس اللجنة الاجتماعية خلال الجلسة عن مشاكل أمنية لبعض المشاريع الزراعية وذلك بعد تفشي البطالة وسط العمال الذين إنتهت خدمتهم بعد إدخال التقانة الزراعية.وأقر د. يونس الشريف رئيس اللجنة الزراعية بتراكم الهموم الزراعية وضرورة مواجهتها ودعا إلى هيكلة وزارة الزراعة وقال لو لا تقاطع دور المؤسسات الزراعية مع السياسة العامة لناديت بعودتها في الحال.