مساحة حرة: ابراهيم محمد أحمد طه مرحباً بك في دارك الجديدة ولا أدري هل دخلت في ورطة، أم أن السيد رئيس الجمهورية أدخلك في ورطة، لأن مشكلة السكة الحديد ليست بأقل من مشكلة دارفور، ومشكلة الوحدة والانفصال، ولا شك أن التجارب صقلتك، وأنت ذو باع طويل في إدارة المؤسسات، حيث كانت بصماتك واضحة في إدارة شؤون الكهرباء، إلا تلك المشكلة مع السدود، والتي أطاحت بك إلى كنبة الاحتياطي، ولكن رئيس الجمهورية قام بتسجيلك للسكة الحديد لإنقاذها من تلك الهزائم المتوالية والتي عصفت بها. سيدي: طالما تحملت الأمانة وكنت لنفسك ظلوماً جهولاً أمامك تحديات لا حصر لها، لتنقذ السكة الحديد، وهناك ملفات تحتاج لفتحها، وعليك بعمل صورة أشعة ملونة، وصورة مقطعية، وصورة فوق البنفسجية، والحمراء لتصل إلى الداء ثم الدواء، وسوف تجد أن السكة الحديد مصابة بأمراض وأورام حميدة والحمد لله ما سرطان، يجب إجراء عملية لازالة هذه الأورام، وأنت اليوم الطبيب عليك أن تكوِّن طاقم العملية من مجلس شورى من كبار رجالات السكة الحديد من مهندسين مديرين سابقين، لأنهم يعرفون من أين يؤكل الكتف، مع عقد مؤتمر جامع يشترك فيه كل العاملين بالسكة الحديد، ووضع الآراء والمخترحات موضع التنفيذ، تكوين مستشارين من أسياد الوجعة، لمعاونتك في الإدارة من ذوي الكفاءة.. إعادة النظر في هيكل السلك الإداري بالأقاليم الخمسة ووضع القوى الأمين، إعادة النظر في الشركات المساهمة مع السكة الحديد في تسيير القطارات، رغم إنها تشتغل بطاقم من السكة الحديد، فتح الخطوط المعطلة والتي تمر بأهم مناطق الإنتاج لنقل صادرها، مع منافسة الشاحنات مهما كان النولون، والخط المعطل كسلا هيا القضارف سنار، وايقاف التعدي على أراضي السكة الحديد، ويمكن استثمارها للعاملين بدلاً من أن يستفيد منها التجار وذوو النفوذ، كما تم في ولاية القضارف.. نقل مكتبك في الخرطوم إلى عطبرة عاصمة الحديد والنار، حيث الثقل العمالي، ولتكون قريباً من الحدث، وفي رأيي ليس من رأى كمن سمع، حتى لا تأتيك التقارير المدبلجة بالتلفون، توفير الاسبيرات للوابورات والعربات، وتبحث عن وسيلة أي تموين، ولا تعتمد على الحكومة وألا تكون الامكانيات شماعة، لأن الحكومة الجديدة (قفَّلت) 91 من وزير إلى مستشار لم يبق مليم واحد، ومع أعضاء المجلس الوطني النواب ومخصصاتهم المليارية. سيدي: هناك شركة تسمى سككيون، وأساساً هي منبثقة من السكة الحديد، ولكن منذ تكوينها لم نعرف عنها شيئاً، نسمع طنيناً ولا نرى طحناً، ولم تقدم أي شئ للعاملين ولا حتى المعاشيين، وإن رئيس هذه الشركة يضرب طوقاً أمنياً نحو مكتبه بصورة خيالية حتى لا يقابله شخص، وفي الحقيقة هو متفرغ سابقاً لنادي المريخ، والآن رئيس اتحاد كرة القدم المحلي لم يقم بأي جولة إلى مدن السكة الحديد نرجو إعادة النظر في هذه الشركة، وتكوين مجلس إدارة جديدة، حتى نعرف مالنا وما علينا.. نرجو التحقيق في المبالغ التي تخصم من العاملين تحت بند المعاش، والتي من المفترض أن تورد للمعاشات، حتى يجد المتقاعد حقه، وبالسرعة المطلوبة، ولكن هذه المبالغ لا تورَّد مما يفضي الى معاناة سنين طويلة لهثاً وراء حقه.. هناك مشكلة أطلت برأسها هذه الأيام وهي أن هناك تضارب في المعاشات، شخص بالمجموعة الرابعة معاشه 315، وآخر نفس المجموعة معاشه ،435 وآخر بالسابعة معاشه 365، وآخر بالسابعة 365، وآخر بالسابعة 299، نرجو مراعاة ذلك.. كما نرجو منك محاولة زيادة المعاشات، لأن هناك معاشيين لا يتعدى معاشهم ال (140)، ولا يساوي وجبة صحن سلطة بدون دكوة.. فتح مجال الترقيات لسد العجز بدلاً من المشاهرة التي صارت هبة وعطية. حل نقابة عمال السكة الحديد فوراً، واجراء انتخابات وتكوين نقابة تراعي مصلحة العاملين، ومعظم النقابات السابقة كانت بالتعيين ويعملون بالمشاهرة، نريد نقابة تلهث وتجري ولو كداري، ونقترح أن يستمر العامل بالعمل حتى يستلم حقه، بدلاً من هذه المرمطة، والديون أثقلت كاهل المعاشيين، وافتح ملف الفساد لا عفا الله عما سلف سيدي. سيدي: نثق في أن تزدهر السكة الحديد في عهدك الميمون، وتعود البسمة إلى شفاه الناس، والي المواطن السوداني، ليرى قطارات الركاب تجوب البلاد، وليسعد الأطفال الذين لم يشاهدوا القطار.. أما أن تسجل اسمك بأحرف من نور، أو أن تعود إلى الاحتياطي، وليس هناك مستحيل تحت الشمس، تقدم وقُد السفينة لبر الأمان، والكل حولك ومعك سنداً وعضداً، وأن يوفقك الله في مسيرتك وماالتوفيق إلا من عنده. ü السكة الحديد بالمعاش القضارف