رهن مؤسسوا مشروع المجلس الأعلى للتمويل الأصغر الذي أجازه مجلس الوزراء قبيل عطلة عيد الأضحى المبارك، نجاح المشروع بوجود جهة تنفيذية ذات صلاحية واسعة لديها القدرة الكافية لتنفيذ السياسات العامة للمجلس، والهادفة إلى التضامن مع الفقراء وانتشالهم ورفع ثقافة العمل الحر عن طريق تمكينهم من الوصول إلى الخدمات المالية المتنوعة التي يوفرها التمويل الأصغر، مما يعزز مقدراتهم للحصول على فرص كسب الرزق. كما رهن مؤسسوا مشروع المجلس الأعلى للتمويل الأصغر، الذي يتوقع إجازته قريبا من بنك السودان المركزي، نجاح المجلس في توافر الدعم المالي لتمويل مشاريع متعلقة بتحديث وتطوير التقنية وقيام مركز متخصص لتطوير المشاريع وتمثيله في المعارض الدولية والمعاهدات العالمية وأن يرتبط بعلاقات قوية مع وكالات التمويل ومقدمي القروض. ووفقا للنسخة الأنجليزية الأولية لمشروع المجلس الأعلى للتمويل الاصغر، فأن المجلس سيعمل على تمكين التمويل الاصغر خلال الثلاث سنوات المقبلة من خلال التعاون مع المجموعات الانتاجية ومنظمات المجتمع المدني وجميع الشركاء المتوقعين. وأوضح مصدر رفيع المستوى في وحدة التمويل الأصغر في بنك السودان في تصريح لمركز الصحاف الدولي للإعلام، أن الاهتمام الكبير من الدولة ورعايتها لمشروع التمويل الأصغر قد تمثل جليا في إقرار تشكيل مجلس أعلى للتمويل الأصغر، الذي يعتبر نظاما شاملا للتمويل الأصغر، وضع في حسبانه كافة المتطلبات لانجاح أهدافه المتمثلة في انتشال الفقر من حياة الناس عن طريق تمكينهم من الوصول إلى خدمات التمويل الأصغر المتنوعة، وهو الأمر الذي سيعزز مقدرة الفقراء على فرص كسب العيش الكريم.