الخرطوم: سارة إبراهيم عباس رهن مؤسسو مشروع المجلس الأعلى للتمويل الأصغر الذي أجازه مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، نجاح المشروع بوجود جهة تنفيذية ذات صلاحية واسعة لديها القدرة الكافية على تنفيذ السياسات العامة للمجلس، والذي يهدف إلى التضامن مع الفقراء ورفع ثقافة العمل الحر عن طريق تمكينهم من الوصول إلى الخدمات المالية المتنوعة التي يوفرها التمويل الأصغر، مما يعزز مقدراتهم للحصول على فرص كسب الرزق. كما رهن مؤسسو مشروع المجلس الأعلى للتمويل الأصغر، الذي يتوقّع إجازته قريبًا من بنك السودان المركزي، نجاح المجلس في توافر الدعم المالي لتمويل مشروعات متعلقة بتحديث وتطوير التقنية وقيام مركز متخصص لتطوير المشروعات وتمثيله في المعارض الدولية والمعاهدات العالمية وأن يرتبط بعلاقات قوية مع وكالات التمويل ومقدمي القروض.. ووفقًا للنسخة الإنجليزية الأولية لمشروع المجلس الأعلى للتمويل الأصغر، فإن المجلس سيعمل على تمكين التمويل الأصغر خلال السنوات الثلاث المقبلة من خلال التعاون مع المجموعات الإنتاجية ومنظمات المجتمع المدني وجميع الشركاء الموقعين. وأوضح مصدر رفيع المستوى في وحدة التمويل الأصغر في بنك السودان في تصريحات صحفية، أن الاهتمام الكبير من الدولة ورعايتها لمشروع التمويل الأصغر قد تمثّل جليًا في إقرار تشكيل مجلس أعلى للتمويل الأصغر، الذي يعتبر نظامًا شاملاً للتمويل الأصغر، وضع في حسبانه كافة المتطلبات لإنجاح أهدافه المتمثلة في انتشال الفقر من حياة الناس عن طريق تمكينهم من الوصول إلى خدمات التمويل الأصغر المتنوعة، وهو الأمر الذي سيعزز مقدرة الفقراء على فرص كسب العيش الكريم. وأضاف المصدر أن المجلس الأعلى قد وضع نصب أعينه أهدافًا من شأنها أن تعلي قيمة العمل الحر لدى معظم قطاعات المجتمع في البلاد، وتعالج بشكل جذري التفاوت بين مستويات الدخل والتوزيع غير العادل للثروات، حيث شكلت قراءة هذا الواقع بين أوساط المجتمع إنذارًا مبكرًا يتطلب أن تقوم جهة ذات صلاحيات واسعة بمعالجة هذا التفاوت الكبير في الدخل والثروة، وهو ما يطالب به مؤسسو فكرة مشروع المجلس الأعلى للتمويل الأصغر. وأشار المصدر في حديثه ل (الإنتباهة) إلى أن مشروع المجلس الأعلى للتمويل الأصغر وضع لنفسه أخلاقيات لممارسة أعماله يشترك فيها أعضاء المجلس والعملاء والشركاء الذين يمثلون تشكيلة المجلس، مشيرًا إلى أن المجلس سيدقق في القياديين والموظفين والعاملين لديه بما يضمن اتخاذ القرارات الحكيمة والصائبة، مبينًا أن المجلس قد حدّد بمنهجية وعلمية كيفية الوصول إلى الأسواق ورفع الإنتاجية والكفاءة في الإنتاج وكيفية الوصول إلى الدعم.