كشف مولانا أحمد محمد هارون عن أدلة تثبت تورط دولة جنوب السودان في دعم متمردي جبال النوبة والنيل الأزرق وقال هارون في تصريحات ل(آخرلحظة) من تلودي أن ضباطاً من الجنوبيين في الجيش الشعبي يقودون العمليات العسكرية وتتولى دولة الجنوب امداد المتمردين بالاسلحة والذخائر وينقل قادة التمرد بطائرات تتبع لحكومة الجنوب وأكد هارون ان تحرير القوات المسلحة لمنطقة كاودة معقل المتمردين مسألة وقت وسيصلي البشير هناك قريباً على غرار تحرير النيل الأزرق. وعن تورط الأممالمتحدة في دعم المتمردين قال هارون ان الاممالمتحدة كمؤسسة لم يثبت بعد دعمها ولكنه استدرك قائلاً «بعض موظفي الأممالمتحدة من السودانيين والأجانب يدعمون المتمردين». وأماط الوالي اللثام لأول مرة عن ملابسات الطائرة التي تم القبض عليها في تلودي ملوثة مقاعدها بالدماء كدليل علي قيامها باخلاء جرحى المتمردين وقال هارون ان الطائرة انحرفت عن مسارها المصدق به من قبل حكومة السودان وهي تتبع للأمم المتحدة وتعمل ضمن طائرات تصفية وجود اليونميس.وقال ان اطلاق سراحها وطاقمها الأجنبي تم بقرار من الحكومة للمصلحة العامة. وحول مزاعم قصف الطائرات الحكومية لمعسكرات نازحين في(أيدا) قال هارون ان اسم(ايدا) و(جاو) تضليلي والمنطقة المعنية اسمها بحيرة الأبيض تقع شمال حدود 1956م وتتمركز بها الفرقة التاسعة من الجيش الشعبي ولا وجود مدني في تلك المنطقة وفشلت محاولات حركة التمرد(زرع) وجود مدني بتهجير بعض المواطنين قهراً «لخلق جيب لمعسكر نازحين على غرار معسكر لو فشيكو في كينيا» وقال إن المتمردين فشلوا في ذلك ولجأوا لتكوين تحالف للمنهزمين في معركة أمدرمان ودارفور لرفع الروح المعنوية وإثارة فرقعة اعلامية وسياسية». إلى ذلك تفقد المهندس عبدالوهاب محمد عثمان وزير الطرق والجسور أمس مدينة تلودي في أول زيارة لمسئول في الحكومة الاتحادية للمدينة التي تعرضت لهجمات متعددة للمتمردين قادها عبدالعزيز الحلو بنفسه وخاطب المهندس عبدالوهاب حشوداً للقوات المسلحة وقوات الأمن وقوات الدفاع الشعبي التي دحرت المتمردين وقال ان الحكومة عازمة على هزيمة التمرد في الميدان وفي حقل التنمية بتحدي الصعاب واستمرار مشروعات الطرق ووجه الوزير الشركات الوطنية العاملة بمشروعات طرق دعم الوحدة سابقاً التي تربط الشمال بالجنوب بالانتقال شمالاً والمشروع فوراً في تشييد المسار الثالث للطريق الدائري كالوقي تلودي الليري.وكانت حكومة جنوب كردفان قد انتقلت بكاملها لمحلية تلودي التي شهدت عودة اعداد كبيرة من المواطنين بعد دحر التمرد واستعادة قواتنا لزمام المبادرة والمباداة.وشهدت(آخرلحظة) في تلودي حشود كبيرة لأبناء المنطقة يرابطون في مداخل المدينة وتتولى نساء المدنية اعداد الطعام للمجاهدين والقوات المسلحة في تلاحم غير معهود.وزارت الصحيفة المواقع التي شهدت مواجهات بين القوات المسلحة والمتمردين حيث بذلت المحليات جهوداً مضنية لدفن جثث المتمردين فيما قاد د. أحمد زكريا مدير مستشفى ابن سينا قافلة من الأطباء الوطنيين تشمل اخصائي أطفال وجراحة وباطنية للمساهمة في علاج المصابين وبدأت قوافل الدعم تصل المدينة التي عاد اليها أبناؤها من كبار القيادات حيث تولى اللواء حسين إبراهيم كرشوم والبرلماني السابق على أحمد دقاش ترتيبات تنظيم المواطنين وحشدهم لمواجهة التمرد وهزيمته.ويقود المهندس آدم الفكي محمد الطيب الأمين العام لمجلس حكماء جنوب كردفان المجاهدين في كالوقي لاستعادة منطقة ويرني.وتحدث للصحيفة من تالودي المعتمد المقبول الفاضل وقال ان وجود جميع اعضاء الحكومة في محليته قد اسهم في حل مشكلة المياه والطرق الداخلية.وأعلنت أمس شركات صادق للطرق والجسور وشركة سودان بايل ومام العودة لمحلية تلودي واستئناف نشاطها وتعهد المهندسون وممثلو الشركات أمام وزير الطرق بالفراغ من طريق تلودي كالوقي قبل حلول فصل الأمطار في يونيو القادم..