تبدأ غداً جلسات المؤتمر التنشيطي للمؤتمر الوطني واعتقد ان جلساته في هذه المرة تأتي في ظروف استثنائية سياسية واقتصادية وامنية وعلاقات خارجية وانهيار حكومات تظن انها كانت مجزئة ما ين عدو لنظام الانقاذ وحزبها وبين مؤيد لها وداعم لتوجهها. لعل المؤتمر الوطني يعقد مؤتمره التنشيطي وحتى أجندته الخاصة والخاصة جداً جمع صفه وصفه الاساسي الذي يعلم جيداً أنه يقبض على جمر القضية خاصة وان المؤتمر الوطني يمر بمنعطف جديدة مثل الذي واجهه منذ عشرين عاماً فمع نجاح الثورات العربية ظن الغرب ان وجود حكومة اسلامية يديرها حزب يرفع لواء الاسلام مثل المؤتمر الوطني سيهدد وجودها في المنطقة العربية وينشر الايدلوجية الاسلامية وهذا التحدي يعطي المؤتمر التنشيطي معناً مختلفاً عن المؤترات السابقة ولن ننسى التحدي الآخر الذي يواه المؤتمر التنشيطي وهو الحرب في جنوب كردفان والنيل الازرق وابيي والطريق التي يمكن بها حسم المشاكل بين المؤتمر الوطني او حكومة الانقاذ فهذ تحد خطير واذا ترلك بدون حلول استراتيجية يمكن للاوضاع ان تتفاقم اما التحدي الخطير الذي يواجه المؤتمر التنشيطي فانه الواقع الاقتصادي الذي فرضته ظروف داخلية وهي قلة الانتاج ثم انفصال الجنوب وخروج البترول من حسابات الاقتصاد اما التحدي الخارجي فهو اسقاطات الازمة العالمية التي ظهرت اشارتها جليا على الاقتصاد العالمي ثم الاقليمي ثم الداخلي للدول. سادتي نحن اذا قمنا بتعداد التحديات التي تواجه المؤتمر الوطني التنشيطي، فان هناك تحد اخر وهو كيفية اقناع الاحزاب الاخرى ان الوقت قد حان لتوحيد الجبهة الداخلية وقد يظن البعض ان التحدي سينتهي بموافقة الاحزاب على المشاركة لكنني ارى ان الجبهة الداخلية يمكن ان تتوحد حتى اذا لم تشارك الاحزاب وذلك بوضع الوطن بنداً أول في النقاش فالسودان وطن يسع الجميع.