*هذه الأسئلة في «محلها» محاولة لمواكبة تداعيات أزمتنا «الوطنية الشاملة»... وكان أولها السؤال عن المؤتمرات التنشيطية للحزب الحاكم «الأوحد»... والوحدانية لله وحده الأحد الصمد... واليوم والحزب يعقد مؤتمره العام التشيطي من منصة عالية جداً... بحضور عالمي وإقليمي «ومحلي متميز» وفق اعتبارات القيادة... وأجندة التحديات «المتأزمة» سعي «إنقاذي» لحلول «ناجزة» بخمس أوراق للمشكل الاقتصادي تتطرق لأهم «هموم» «الموطن العادي» والتي ذكرها الدكتور نافع علي نافع في مؤتمره الصحفي فقال « إن المؤتمر سيناقش «5» أوراق حول الوضع الا?تصادي وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار والأزمة الاقتصادية العالمية بجانب تعديل النظام الأساسي للحزب.. وأضاف دكتور نافع وأبان أن المؤتمر سيناقش بعمق الأزمة الاقتصادية وسبل معالجتها خاصة على مستوى ارتفاع الأسعار وبحث أسبابها الداخلية والخارجية ومدى فعالية السياسات والبرامج التي تتبناها الحكومة في هذا الصدد.» جريدة الصحافة الأربعاء 23/11/2011م. *نقول أن شاء الله خير... لان ذلك هو بالضبط ما ظل يطالب به الساسة وعلماء الاقتصاد في السودان لسنوات داعين لمؤتمر «قومي» شامل يعالج أخطاء السياسات الكلية التي فرضها نظام الإنقاذ فأنتجت «الأزمة التي وصلت القمة» بإرهاصات المجاعة والعياذ بالله... ولكن لابد لنا من التذكير بان الحزب الحاكم قد تجاهل المطلب بعقد «مؤتمر قومي شامل» واكتفى بالتصدي للمشكل لوحده... وكنا حسب كلام اختصاصي الاقتصاد السياسي نحتاج للخروج من «بيت الطاعة» الذي هو «روشتة صندوق النقد الدولي» التي جاءتنا بالعولمة وخصخصة السكة حديد ومشروع الجزيرة ?النقل النهري وما إليه من صفقات «المزاد غير العلني»... والتي كسبها الجماعة إياهم «بدون تعب» أو وجع دماغ... وقالوا لنا أنها أرزاق من عند الله وما علينا إلا القبول والرضاء! والحكاية قمسة ونصيب! *والآن يبشرنا دكتور نافع بأن المؤتمر التنشيطي سيواصل انفرادهم بمسائل الاقتصاد ومشاكله... ويناقشها «بعمق» وكنا من قبل ومن بعد ولم نزل «كمواطنين عاديين» نؤمن بأن المؤتمر القومي الذي نادي به العلماء هو الأصلح... حتى لا تكون حكومة الإنقاذ هي الخصم والحكم في قضايا الأزمة الاقتصادية «صنع أيديها»... لأن المؤتمر القومي في اعتقادنا يعني رأي الجماعة... ورأي الجماعة لا تشقي البلاد به رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها... وها نحن اليوم نحصد ما زرع حزب الدكتور نافع بإعترافه... أزمة اقتصادية وغلاء وكساد وبطالة... خليك من الف?اد والثراء الحرام وانهيار مشروع الجزيرة... ومن حكاية البترول وكنا نظن أنه نعمة فأصبح نغمة لا ندري كيف نتخارج منها بعد انفصال الجنوب الحبيب. *والسؤال الآن كيف يمكن إصلاح ما أفسده نظام الإنقاذ الوطني؟ وهل يأتينا مؤتمره التنشيطي «العام» بجديد وقد حشدوا له الخلق من كل أرجاء العالم... بما فيهم جماعة صندوق النقد الدولي؟!!