في كل يوم نرى ونسمع العجب العجاب من بعض قادة المسلمين، وبالأمس القريب رأيت عجباً وسمعت عجباً من محمود عباس الذي ذهب ووقف أمام عدو شعبه الأول ليطالب هذا العدو أن يمنحه وينعم عليه بعضوية كاملة للدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة، ونسي هذا الرجل أن الأممالمتحدة هذه هي عدوه وعدو شعبه الأول وهي التي تمنح غطاءً دولياً لأمريكا وإسرائيل لضرب المسلمين في أنحاء العالم وعلى رأس هؤلاء فلسطينالمحتلة.. والعراق وأفغانستان والسودان والصومال وتحمي النظام اليمني الظالم والسوري الأظلم، وأيضاً تضرب حزب الله وتساند الحريري الذي يريد علاقات طيبة مع أمريكا ويدعو لمحاكمة المجاهدين. ونسي هذا الرجل مرجعيته الأساسية وهي القرآن الكريم والذي حكم على إسرائيل بالقضاء في سورة الإسراء (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدُنّ في الأرض مرتين ولتعلُنّ علواً كبيراً«4» فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً«5» ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً«6» إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أَسأْتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسُوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علَوْا تتبيراً«7»). محمود عباس في خطابه قال الرئيس ياسر عرفات ولم يقل الشهيد ياسر عرفات، وكل الناس تعلم علم اليقين أن الرئيس ياسر عرفات مات مقتولاً بالسم ومن قبله المجاهد الشيخ أحمد ياسين المقعد الذي يجاهد وهو محمول على كرسي، ومحمود عباس السليم الصحيح يرفض الجهاد ويتحدث عن المقاومة السلمية مع الذين يقتلون شعبه ويرملون النساء ويقتلون الشيوخ، ونسي الطفل محمد الدرة ونسي ثورة الحجارة والأسرة التي قتلت وهي على البحر وبقيت ابنتهم وحيدة تنعي أسرتها، ونسي خالد مشعل الذي فجرته إسرائيل وصبرا وشاتلا.. لكن الله مع المجاهدين ولن يلتِهم من أعمالهم شيئاً.. نسي وذهب ليلاً ليقف أمام أوباما ونتيناهو.. إن هذا الرجل ومن شابهه أذلوا فلسطين وشعبها والمسلمين المقاومين. المقاومة السلمية ورائدها غاندي، لن تكون كلاماً وخطباً، فقد كان غاندي لا يأكل طعام المحتلين الإنجليز، كان غذاؤه اللبن وكان يرتدي إزاراً هندياً يواري عورته وعارياً من الأعلى ويحمل عصا يتوكأ عليها، وأنت ماذا تفعل، تركب الطائرات تقطع المحيط تذهب إلى نيويورك مقر الكفر والكافرين الذين أخرجوك وأخرجوا شعبك من دياركم وظاهروا كل معتد عليكم، ولعل أوباما هذا المأفون قد غركم عندما خاطب المسلمين من مصر مبارك وخدعكم بحلو الكلام وأضمر لكم سوء الفعل وبئس المصير يوم أن جعل مبارك شرم الشيخ قبلة ومقراً لبني إسرائيل يفاوضونكم على منحكم أرضكم التي أعطاكم لها الله، وأنت تعلم أن اليهود الحاليين هم كفرة ولا علاقة لهم بسيدنا يعقوب «إسرائيل»، وإن كنت تعلم فهذه مصيبة، وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أكبر وإنك لتعلم أن للفلسطينيين حقاً أيضاً في أرض الأردن وسوريا الأسد التي تحكمها الأقلية النصيرية الخارجة عن الملة، هل سمعت عندما قبض على أحد الثوار وأجبره الجنود على قول لا إله إلا بشار الأسد، ولكن الله مخزي الكافرين، إنك ومن معك ستذهبوا إلى مزبلة التاريخ إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً، ونرجو أن تعود للزعامة بحقها جهاداً في سبيل الله، ونصراً لشعبك وللمسلمين، جاء في سورة الأنفال: «كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون»، ثم لتطمئن يقول الحق عز وجل في سورة الأنفال: «إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين«9» وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم». واليهود يا محمود عباس يا رئيسنا يعلنون على رأس كل ساعة عداءهم لك ولشعبك وللمسلمين.. ويقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة المائدة: «لتجدنّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدنّ أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون». لاحظ يا سيدي أن اليهود في عداوتهم لك ولدينك مقدمون على المشركين. هداك الله وأيدك بنصره إن أفقت ورجعت مع أخوانك إلى أصول دينك وتركت حديث السياسة الذي سيقودك إلى التهلكة وليس هناك شيء مطلق إنما كل شيء مشروط بالتقوى، قال تعالى: «يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتنّ». ولك أن تهتدي لتعرف أن نهاية هؤلاء الصعاليك قد دنت بالية في سورة الحشر: «لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسُهُم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون». وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «لا تقوم الساعة حتى يقول الحجر يا مسلم إن تحتي يهودي فتعال اقتله». ü خبير اقتصادي ورئيس أسبق لنادي الهلال