في أول مؤتمر عام للحزب بعد انفصال الجنوب بدأت فعاليات المؤتمر التنشيطي الثالث لحزب المؤتمر الوطني بالمركز العام للمؤتمر الوطني بغياب دولة جنوب السودان وحضور يوغندا وكينيا وأكثر من 30 دولة من مختلف أنحاء العالم وأكد نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب رئيس اللجنة التحضيرية العليا الدكتور نافع علي نافع أن انعقاد المؤتمر العام التنشيطي يجئ إرساءاً لقواعد الشورى وإنفاذاً للنظم وأبان أن المؤتمر سيعرض الأداء التنظيمي وتقارير المجالس الشورية والتشريعية القومية والجهاز التنفيذي بجانب الاستماع للعديد من أوراق العمل التنظيمية وتقارير عدد من اللجان المتخصصة سيتم تداولها عبر يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من الشهر الجاري . و أعلن رئيس الجمهورية رئيس حزب المؤتمر الوطني المشير عمر حسن أحمد البشير أن تشكيل الحكومة سيتم خلال الأيام المقبلة بمشاركة واسعة من القوى السياسية وقال إن الذين ينتظرون أن يجئ الربيع العربي على السودان سيظلون في الانتظار طويلاً واوضح خلال مخاطبته أمس أعمال الجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد للمؤتمر العام التنشيطي الثالث للمؤتمر الوطني أن المؤتمر الوطني يعمل على تأسيس نمط جديد للعمل السياسي بتحقيق رغبات الجمهور لافتاً إلى ان فشل الأحزاب يتصل بمقدار ثقة جماهيرها التى ترتكز على الشورى والالتزام والصدق وبشر بمستقبل أفضل ينتظر السودان بتعاون القوى السياسية وأمن على استقرار الأوضاع في البلاد وقال إن المروجين للتردي الأمني والاقتصادي يكفي أنهم آمنون في منازلهم ويمتطون الفارهات في الشوارع المسفلتة والوسيعة. واكد معالجة الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن انفصال الجنوب وترشيد الصرف. ومكافحة الفقر والعمل علي كبح المضاربات وارتفاع الأسعار وتشجيع التعاونيات و خفض الجبايات وتوفير فرص التمويل الأصغر وحل مشكلة البطالة وتشغيل الخريجين وتطوير الاستثمارات والاهتمام بالتعدين وتشجيع فرص العمل والتشغيل .ودعا البشير القطاع الاقتصادي بحزبه للعمل على تجويد مخرجات المشروع الاقتصادي ومحاربة الربا وتعهد بمراجعة أداء المؤتمر الوطني ومواصلة برنامجه الانتخابي وفق التفويض الشعبي لتحقيق المزيد من الإنجازت في مختلف المجالات وحل المعضلات .وأشار الى ان المؤتمر من ضمن اكبر 10 احزاب قارية وفقاً لتصنيف المؤتمر الدولي للأحزاب الآسيوية حيث قدم الدعوة للوطني للمشاركة في أعماله وجدد حرص المؤتمر الوطني على قيادة نفرة شعبية لبسط الأمن ومناهضة أشكال التمرد على السلطة . وأبان أن واجب المرحلة يتطلب تعزيز المسيرة الوطنية وتوظيف طاقات الشعب ونبذ القبلية والجهوية ومراجعة السياسات وتقوية هياكل الحكم عبر التنسيق بين سياسات الدولة ورؤى وسياسات القوى المختلفة. من جانبه تعهد الحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل بتحمل المسؤولية كاملة مع رئيس الجمهورية في ادارة شئون البلاد في المرحلة المقبلة بكل اعبائها وتبعاتها وتعقيداتها واكد التزامه بالوقوف خلف الرئيس في المسيرة وامامه في الخطوط ودعا الأمين العام للحزب الاتحادي المسجل د. جلال الدقير للنظر في تحديد شكل الدولة الجديدة وأخذ كتاب الاقتصاد بقوة باعتباره من ركائز الأمن القومي للبلاد كما دعا الى أخذ الدستور الذي يحكم العلاقة بين ابعاد الدولة المختلفة الذي تكون فيه المواطنة اساساً للحقوق والواجبات . وطالب المؤتمر بتقويم هيكلة الدولة وتقديم التصويب والنصح للحكم الفيدرالل ومعالجة موضع الخلل به كما دعا الى اسناد تشريعي للخدمة المدنية يمكنها من اداء دورها . غياب دولة الجنوب وحول غياب دولة جنوب السودان قال مهند عوض مسئول دائرة وسط افريقيا بالمؤتمر الوطني ل «اخر لحظة »ان الوطني قدم دعوة لحكومة الجنوب والحزب الحاكم قبل وقت كافي وتمت المتابعة ولكن لم يتم الرد واشاد مهند بمشاركة يوغندا بوفد رفيع بقيادة نائب الأمين العام للحزب الحاكم الأستاذة دوسي هاو هاو ومشاركة كينيا يذكر ان هاتين الدولتين تعتبران دول حاضنة للحركات المسلحة والحركة الشعبية التي تدعو الى إسقاط المؤتمر الوطني . التقشف يبدأ بالمؤتمر الوطني غابت أواني الشاي والقهوة والوجبات الدسمة التي اشتهرت بها مؤتمرات المؤتمر الوطني وسأل أحد أعضاء الوطني عضو آخر وقال له « شنو ياخ جايبننا من سبعة صباحاً لا شاي لا فطور ولا قهوة» فاجابه العضو «نحن متقشفين وننفذ في سياسات وزارة المالية التي اعلنها وزير المالية ويجب ان تبدأ بالمؤتمر الوطني اولاً » كلمات الوفود المشاركة وتعهد رئيس حزب الوفد المصري بدوي بعبور كل الصعوبات التي وضعها النظام المصري السابق وباعدت بين مصر والسودان وفق الاملاءت ورحب بعودة العلاقات وعودة السودان الى حضن مصر وفق تعبيره وشن هجوماً على المنظمات التي تعمل تحت مسمى حقوق الإنسان والتي تجد دعماً من أمريكا لزعزعة أمن مصر ومن جانبه وجه رئيس الوفد النمساوي وزير الدفاع السابق بالنمسا فيرينال فاسي انتقادات لاذعة للأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي وبعض المانحين في عدم التزامهم بما تم الاتفاق عليه لحل أزمة السودان الاقتصادية والاجتماعية مضيفاً ان النمسا وبلغاريا وفرنسا وبلجيكا ورومانيا ظلت تتابع باهتمام بالغ ما يدور من صراع داخل السودان في أوجهه المختلفة داعياً قادة المؤتمر الوطني بتبني سياسات عاجلة لتجاوز العقبات والتحديات المختلفة . من جهته أشاد رئيس الوفد التشادي الأمين العام للحركة الوطنية للإنقاذ هارون كبدي بمتانة العلاقات بين الدولتين في عهد الرئيس عمرالبشير والرئيس إدريس دبي وكيف استطاعا تجاوز الخلافات من اجل رفاهية الشعبيين . فيما كشف رئيس الوفد الماليزي دامو عدنان ان هنالك تعاوناً مثمراً بين السودان وماليزيا في مجالات التعليم والاقتصاد سيعلن عنه قريباً واشاد بالمصالح السياسية والاقتصادية . واوضح ان دولة ماليزيا ظلت تتابع باهتمام بالغ الصراعات التى واجهت السودان طيلة الفترة السابقة وقال ان ماليزيا استفادت من البرنامج الانتخابي السوداني السابق ونقلته الى الأحزاب الماليزية المختلفة .