أفسد المريخ الاجواء الخريفية التي تسود البلاد هذه الايام، على جماهيره التي اكتوت بنيران التعادل مع الجيش النيجري، ولفحتها (سموم) أهداف آس فان، بدلاً عن (نسائم) الإنتصار التي ترقبها الجمهور الاحمر كثيراً، بفعل الاخطاء التي ارتكبها خط الدفاع الاحمر، طوال التسعين دقيقة الماضية، ليخرج المريخ بنتيجة تعادلية إيجابية في ظاهرها، سلبية في مضمونها، بإعتبار ان التعادل خسارة على الارض، ليضع قدماً على عتبة باب الخروج من البطولة الكونفيدرالية، ويترك القدم الاخرى في غرفة الانتظار إلى حين التوجه للعاصمة النيجرية نيامي التي ينشد فيها المريخ الانتصار ولن تجدي أي نتيجة غيره للوصول إلى مرحلة دور مجموعات البطولة الكونفيدرالية، حيث سيكون الموقف صعباً في الجولة المقبلة، ومن واقع ان التحدي الماثل أمام الفريق صعباً للحد البعيد، مع أن مساعد مدير الكرة مجاهد أحمد يرى غير ذلك وقال أن فريقه يمكنه تخطي فريق الجيش في الجولة المرتقبة، بعد إن وقف على اخطائه وعرف مكامن قوته وضعفه، وأكد مجاهد أن المريخ سيخوض ثلاث جولات ودية في الأيام المقبلة، من أجل التحضير بشكل جيد للمواجهة المرتقبة، مؤكداً أنه جلس مع اللاعبين وأوضح لهم أهمية المرحلة المقبلة، حتى يستجمعوا قواهم ويلعبوا بشكل أفضل لتعويض النتيجة التي انتهت عليها المباراة الفائتة.. وجعلت المعسكر الاحمر في حالة حزن دائم، وصعبت مهمة الفريق الافريقية، مما دعا الجميع لوضع ايديهم على قلوبهم خوفاً من الخروج المبكر من البطولة الكونفيدرالية، كما حدث بدوري ابطال افريقيا، وسيعاود الفريق تدريباته اليوم مباشرة على ملعب القلعة الحمراء، بعد ان منح الجهاز الفني لاعبيه راحة لمدة يومين للتعافي من إرهاق المباراة الرسمية الماضية، ومن ثم العودة للتدريبات بشهية مفتوحة، تأهباً للمبارة المرتقبة يوم الأول من أغسطس المقبل بالعاصة النيجرية نيامي.. وبعدها سيتم التباحث مع اندية أخرى للتباري معها خلال فترة الاسبوعين المتبقيين على المباراة الاهم في تاريخ الفريق القريب، كما سيتواصل المعسكر المقفول للفريق في الايام التالية بأمر الجهاز الفني الذي أكد مديره الفني أنه وقف على كل شئ وسيصحح الاخطاء التي وقع فيها الفريق أثناء الجولة، لتعويض فقدان النقاط في الجولة السابقة.