ما سأكتبه اليوم اعتقد أنه مهم جداً وهو يتعلق بالزمن والالتزام بالمواعيد التي أصبح عدم الالتزام بها سمه تميز الكل إلا من رحم ربي وهم نادرين جداً.. وقد أصبحت الجهات الرسمية والشعبية تتعامل وفقاً لسلوك الناس فيما يتعلق بالزمن بعد أن تعودواً أن يحددوا المواعيد التي تبدأ بها المناشط تصل الى ساعة في احيان كثيرة لذت أصبحت تجدد في دعواتها ساعة قبل الزمن بمعنى اقرب اذا كان المنشط يبدأ الساعة «10» صباحاً فأنها تكتب «9» وهكذا وبالطبع هذا لا يقتصر على الجهات غير الرسمية فقط بل انها طريقة تم اعتمادها على اعلى مستويات في الدولة وفي منظمات المجتمع المدني وقطاعات الشعب المختلفة.. وقد حولت هذه الطريقة كثير من الذين يلتزمون بالزمن وبالمواعيد بعد أن يجدوا أن الآخرين يستهترون بهم بل ويجدوا أنفسهم يجلسون منفردين ومنزوين ليس معهم إلا عمال النظافة والضيافة الذين يعملون بالزمن الحقيقي.. نعم هم يعرفونه لأنهم اذا كانوا لا يعرفون كانوا سيؤدون مهمتهم قبل حضور المدعويين في الزمان المحدد. وظني أن هذا السلوك غير اسلامي وغير حضاري وغير محترم فالمدعويين يخطئون عندما يتأخرون ويأتون لمكان الدعوة متأخرين دون أن يراعوا لاصحاب الدعوة أو موضوعها أو المتحدثين فيها أو حتى يهتم هو بالمحافظة والالتزام بالمواعيد بالمناسبة هذه الطريقة في التعامل تضيع على هذه البلاد وقت كثير يؤثرض على اقتصادنا كثيراً فعلما لوقت يحولونه لأموال طائلة بالدقيقة والثانية.. هذا بالاضافة الى أن اعتماد هذه الطريقة يحول بعض الذين يحافظون على الزمن يتحولون الى الطرق الأخرى ويزيد عدد غير الملتزمين. لذا سادتي لابد من ثورة لتصحيح مسار التعامل في الوقت.. وصدقوني اذا قلت لكم انني اعتبر ذلك نوع من الكذب نعم والكذب الضار.