قبل أن أبدأ في كتابة هذه السطو ودار في خلدي عدد من القضايا أولها قضية المناصير ثانيها وصول التأمين إلى الفقراء ثالثها كان عدم زيادة أسعار المحروقات في الموازنة الجديدة بعد نجاح البرلمان في عملية كنت شاهدة عليها.. لذا تأخرت كثيراً في الكتابة وبعملية مفاضلة بسيطة قررت ترجيح كفة الموازنة لأنها ستؤثر على كل السودان تأثيراً مباشر.. وبالدخول في الموضوع مباشرة نجد أن ما حدث داخل قبة البرلمان يؤكد أن من هناك قد لعبوا الدور المنوط بهم نحو منع زيادة أسعار الوقود ترفع كل الأسعار.. نعم كل الأسعار دون استثناء.. وقد ذهبت للبرلمان ووجدتهم متحزمين ومتلزمين ويحلفون حلفاناً عظيماً بأن يسقطوا الموازنة من قرائتها الأولى إذا أصر وزير المالية على إضافة زيادة أسعار المحروقات، وقد جلست إلى بعض البرلمانيات تحديداً وكن يتحدثن بتحد غريب وقد ظللت بعد ذلك اليوم أرقب الحدث خاصة إذا قارنت إصرارهن بالمعلومات التي كنت قد حصلت عليها من وزير المالية شخصياً ومن خلال لقاءات صحافية في الوزارة وكان ذلك قبل (9/7) وقال إنه لا مفر من زيادة المحروقات في الموازنة الجديدة لأن السودان ستدخل في مرحلة حرجة إلى العام 2015م ولم يقتصر الأمر على المحروقات فقط بل حوت سلعاً أخرى.. المهم.. نحن نحمد هذا الموقف للبرلمان ونتمنى أن تحسب المسألة بصورة تصب في مصلحة المواطن فرفض الزيادة من أجل المواطن واصرار الوزير أظنه أيضاً من أجل المواطن كما أننا نتمنى أن لا يضار المواطن بالبديل الذي سيذهب إليه وزارة المالية. بالمناسبة نحن نريد لبرلماننا أن يكون هكذا اعتقد أنه قد وقف مع المواطن وقفة تجعلنا نغير رأينا في (صفقة) النواب (تسقيفة) بعد اجازة الموازنة الماضية والتي كانت تحتوي على زيادة في أسعار السكر والمحروقات ولم تجد استحساناً من المواطنين والآن أظن أنهم كانوا يعلمون الأسباب المقنعة والمبررة للزيادة والآن رفضوا الزيادة لأنها غير مبررة ويمكن أن تؤدي إلى كارثة..