ابتهاج العريفي- دعاء محمد اشتبشر عدد كبير من المواطنين خيراً بمراكز البيع المخفض التي شرعت ولاية الخرطوم مؤخراً في إنشائها بمحلياتها المختلفة تخفيفاً منها على المواطن، وبدأت الأحلام تراود المواطنين بأن أسعار السلع الاستهلاكية ستكون في متناول أيديهم، بل ذهبوا إلى أكثر من ذلك وحلموا بأن هذه المراكز ستجعلهم من من يشترون احتياجاتهم بالجملة وليس بالقطاعي كما كان حالهم من قبل ولكن سرعان ما تبددت أحلامهم وأصبحت سراباً، فمراكز البيع المخفض لا يوجد بينها وبين السوق فرق سوى اللافتة التي كتب عليها مركز رقم (...) لبيع السلع الاستهلاكية، كما أن أصحابها فازوا بمواقع مميزة تستوقف المارة.. (آخر لحظة) استطلعت عدداً من المواطنين لمعرفة آرائهم حول مراكز البيع المخفض.. وإذا ما كانت لعبت دوراً في تخفيف العبء عليهم أم لا.. بجانب السؤال عن أسعار المواد الاستهلاكية وهل هي مستقرة أم شهدت ارتفاعاً مجدداً.. ومعاً نطالع ما وجدناه: ü بداية التقينا بالمواطن عوض عمر الذي يعمل سائق تاكسي، حيث قال: هذه المراكز نحن غير راضين عنها، فهي اسم فقط وليس لها أي دور في تخفيف العبء عنا، كما أن بها أنواعاً معينة من السلع على عكس السوق، فجميع السلع موجودة به، وأضاف عوض بأن الأسعار هي نفس أسعار السوق ولا يوجد فرق بينهما. ü واختلف معه المواطن السر فضل في حديثه، حيث قال إن محلات البيع المخفض ساهمت في تخفيف العبء جزئياً على المواطن، وبرر ذلك بأن أسعار السلع الاستهلاكية داخل محلات البيع المخفض أقل من السوق بنسبة جنيهين، لذلك فإنه عند شراء مجموعة من الاحتياجات وبكميات كبيرة فإن المواطن سيشعر بالفرق. ü ومن ناحية أخرى ذكر التاجر عثمان إبراهيم أن الأسعار مستقرة هذه الأيام، موضحاً أن عبوة السكر عشرة كيلو سعرها ثمانية وثلاثون جنيهاً، أما كيس اللبن الكبير فهناك نوعان، الأول سعره سبعة وستون جنيهاً، والآخر سعره تسعة وسبعون جنيهاً، أما رطل الشاي فسعره اثنا عشر جنيهاً، وجركانة الزيت عبوة ستة وثلاثين رطلاً سعرها مائة ستة وخمسون جنيهاً، وأضاف قائلاً شريط الزيت العبوة الاقتصادية أو ما يعرف بقدر ظروفك، فإن سعره جنيهان ونصف، ويحتوي الشريط على نصف رطل، أما عبوة الواحد لتر فإن سعرها اثنا عشر جنيهاً، أما سعر كيلو العدس فعشرة جنيهات، والأرز ثمانية جنيهات. ü ومن جهة أخرى ذكر التاجر حسب الرسول عوض أن الأسعار انخفضت في الفراخ بصورة واضحة، حيث بلغ سعر الكيلو ثلاثة عشر جنيهاً، ويباع في بعض المحلات باثني عشر وأحد عشر جنيهاً، وكذلك فإن اللحوم الحمراء أسعارها مستقرة. ü فيما قال المواطن فضل الله محمد إن مراكز البيع المخفض لم تلعب أي دور في تخفيف العبء ووصفها بأنها لا تصب في مصلحة المواطن، فالأسعار لا تختلف عن الأسواق، بل إنها لا توجد بها جميع السلع الاستهلاكية وبعضها يكثر به السلع غير الضرورية. ü وذكرت الموظفة فدوى قائلة: استبشرنا بها خيراً ولكن يا ليتنا لم نفعل، فهي كما السوق لا يوجد بينهما اختلاف وأسعارها هي نفس الأسعار في المحلات التجارية الموجودة داخل الأحياء السكنية، فالأفضل لي أنا كموظفة اللجوء للمحلات التجارية في الحي، فهي الأقرب لي.