- قبل ذكر العلاج.. يجب أن نأخذ في اعتبارنا أي ألم في الصدر بمحمل الجد وعدم تناسيه، صحيح أن أي ألم في الصدر قد لا يكون ناتجاً عن مرض الشرايين التاجية، مثلاً قد يكون نتيجة لشد في عضلات الصدر أو مرض في المريء أو المعدة أو الجهاز التنفسي.. الخ. - علينا أن نأخذ أيضاً الأعراض الأخرى وعوامل الخطورة لاتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لاحتشاء عضلة القلب، لأنها حالة حرجة ويجب نقلها بأسرع وقت ممكن للمستشفى وعلاجها في غرفة العناية المركزة، وبذلك نتفادى حدوث المضاعفات، لأن أي دقيقة زمن تمثل خطوة مهمة في تقليل الاحتشاء وتقليل حجمه. - ويختلف العلاج باختلاف الحالة وحسب ما يرى الطبيب المعالج، حيث هناك: علاج بالأدوية، علاج بالقسطرة، تدخل جراحي في بعض الحالات. - بعد الخروج من المستشفى بإذن الله يجب اتباع إرشادات الطبيب ومتابعة العلاجات والفحص الدوري. - هنا يمكن أن نقول إن الوقاية خير من العلاج. الوقاية وقبل ذكر الوقاية يجب أن نتعرف على عوامل الخطورة: - هناك عوامل لا يمكن التحكم بها مثل العمر، الجنس، الوراثة. - هناك عوامل يمكن التحكم بها والسيطرة عليها مثل: التدخين، ارتفاع الكوليسترول، ارتفاع ضغط الدم.. الخ لكي تقي نفسك يجب اتباع الإرشادات الآتية: - توقف عن التدخين: من نعم الله علينا والحمد لله أن التوقف عن التدخين بالنسبة لأمراض القلب تبدأ فوائده من اليوم الأول للإقلاع عن التدخين وكأنه لم يدخن من قبل في حياته. الغذاء الصحي: - تجنب الإفراط في تناول الطعام وذلك بتناول الغذاء الصحي المتوازن ورفع الثقافة الغذائية وعدم الاستسلام للأمراض النفسية التي ربما تدفع المرء إلى زيادة الأكل دون النظر إلى الناحية الصحية في الغذاء. - اسع دائماً لتناول غذاء صحي في عملك، وذلك بتقليل الملح، أي لا تضع ملحاً إضافياً للأطعمة «يعني لا تضع ملاحة»، ويشمل الإقلاع عن استخدام الأطعمة المحفوظة، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الصوديم كمادة حافظة. - الابتعاد عن الوجبات الخفيفة كثيرة الملح مثل الشيبس والبسكويت المملح والمكسرات والمخللات والفسيخ والساردين. - يمكن استبدال ملح الطعام بعصير الليمون. - قراءة الورقة الملصقة على الأطعمة المختلفة الموجودة بالأسواق للتأكد من نسبة الصوديوم فيها. - التقليل من السكريات والحلويات، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة الوزن. - تجنب تناول الدهون الثلاثية والكوليسترول التي تسبب ارتفاعاً في نسبة الكوليسترول الضار في الجسم مثل السمن الحيواني والزبدة والكريمة والقشطة واللحوم الحمراء وكذلك صفار البيض والكبد والمخ والكلاوي ومنتجات الألبان كاملة الدسم بأنواعها. - التعود على تناول زيوت الأسماك وعلى تناول عدد «3» وجبات أو أكثر من الأسماك بانتظام كل أسبوع. - استخدام زيت الذرة أو زيت الزيتون أو عباد الشمس. - الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفاكهة الطازجة. - الامتناع عن المشروبات الغازية والمشروبات ذات السكر العالي. - التقليل من شرب الشاي والكاكاو والقهوة، والامتناع عن الكافيين بصورة عامة. - تناول زلال البيض «البياض»، وتجنب الصفار. - تناول اللحوم البيضاء مثل الدجاج ولكن بدون جلد «الكوليسترول». - تناول الألبان منزوعة الدسم والزبادي «الكالسيوم ينظم الضغط». - تجنب قلي أو تحمير الأطعمة في الزيت والسمن، يفضل طهي الطعام على طريقة السلق والشي أو البخار والطهي في القدرة. - الامتناع عن المشروبات الكحولية. - تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل البرتقال والموز والفاصوليا.. الخ - ليس من الضروري الحد من السوائل لو كان تدفق البول طبيعياً. - تناول طعام مطبوخ جيداً سهل المضغ والبلع والهضم. - تجنب الانفعالات النفسية والتوتر بقدر الإمكان. - علاج ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري. - تجنب زيادة الوزن: خاصة في منطقة الخصر والبطن تزيد من قابلية الإصابة بمرض شرايين القلب والسكري ويمكن تفاديها باتباع حمية غذائية. - لا للتدخين والكحوليات. - الرياضة البدنية: إن ثلاثين دقيقة من النشاط يمكن أن تساعد على حماية قلبك من النوبات وتقويته «ثلاثين دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع»، حاول السير على الأقدام إلى العمل إذا كان ذلك ممكناً، أصعد عن طريق السلالم، حاول المشي إلى المسجد وصلاة جميع الأوقات فيه، تجنب الحياة الخاملة لأنها من أهم أسباب زيادة أمراض القلب. كلمة أخيرة: لمرضى مرض الشرايين التاجية وأخص بها مرضى احتشاء عضلة القلب: من رحمة الله الواسعة علينا أن هناك أملاً كبيراً في الحياة بصورة أفضل، وذلك بالتحكم في عوامل الخطورة المذكورة أعلاه، ويمكن أن يعود المريض لمزاولة نشاطه تدريجياً يوماً بعد يوم. .. ومتعكم الله بالصحة والعافية