خلصت اوراق العمل التي ناقشت السلم التعليمي والبيئة المدرسية في منتدى قضايا التعليم العام لأمانة التعليم ومحو الامية بالاتحاد العام للمرأة السودانية بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين بتقديم بعض المقترحات وانتقاد سلبيات السلم التعليمي الحالي، بجانب تسليط الضوء على إيجابياته وعلى مكونات البيئة الطبيعية للمدرسة الصديقة للأطفال. وكشفت الورقة التي أعدها يوسف عبد الله المغربي بعنوان دراسة السلم التعليمي السوداني ومقارنته اقليمياً عن عدم تقديم أي دراسة شاملة لتقويم السلم التعليمي الحالي وفي المؤتمر القومي الثاني الذي عقد في العام 2002 وعدم التعرض للسلم التعليمي الجديد رغم اهتمامه بالسياسات التربوية. وحول تعميم التعليم والمعلم والبنية التعليمية وآليات التنفيذ سنعرض ايجابياته وسلبيات السلم التعليمي الحالي اوضحت ان التخطيط لحذف عام دراسي قد هزم وان التعويض الذي اعتمد عليه لحذف العام الدراسي لم يتحقق لأسباب موضوعية وعليه لابد من المعالجة العاجلة. بجانب عدم تجهيز البيئة المدرسية لاستيعاب تنفيذ المناشط التي أفرد لها حوالي 25% من الزمن الدراسي والتي تحتاج لمعدات ومباني ومساحات والتمويل الذي تعجز عنه المحليات التي تتبع لها المدارس وقالت الورقة لقد اتضح ان كل الاقتراحات لتعويض العام الدراسي الذي حذف من السلم السابق لم يتحقق. وأبدت الورقة العديد من الملاحظات عن السلم التعليمي الحالي المتمثلة في افتقار المدرسة للكثير والمهم للمارسة الانشطة الصفية واللاصفية أو حتى الجو المعافى بجانب ندرة المعلم المدرب والعالم بالنهج وبدوره الجديد الذي يرتكز على تعليم الدارس كيف يتعلم ذاتياً والبعد به عن التلقين والحفظ كما ان تعدد المواد في المدرسة الثانوية لم يخدم أغراضه الأساسية مشيرة الورقة لعيوب المنهج المحوري رغم بعض فوائده والمتمثلة في اضعاف أوزان بعض المواد الدراسية. فيما استعرضت ورقة دكتور عبد العظيم عثمان الإمام كلية علوم الجغرافيا والبيئة-جامعة الخرطوم بعض العناصر والمعايير كمؤشرات لتصميم البيئة الطبيعية وميولهم قالت ان التصميم المطلوب يجب أن تراعى فيه المنطقة وثقافة المجتمع ووضع اعتبار خاص للتكلفة المالية وتحديد تمويلها. وأكدت الورقة عن شروط الجودة للصحة وعنصر الأمن والحماية بالاهتمام بصحة التلميذ وذلك بتوفير الاسعافات الأولية وخزانة أدوية وزيارات الكوادر الطبية للمدرسة بجانب الاهتمام بتوفير الماء وان تكون الحماية من الأخطار داخل وخارج حدود المدرسة وتوفير مناطق مستوية خالية من العوائق للرياضة والألعاب.