كان لصحيفة (آخر لحظة) حضوراً ملحوظاً عندما وطئت قدما السفير السعودي الجديد أرض البلاد قبل أيام،، ويجئ سعادة السفير في فترة تنامت فيها العلاقات الثنائية بين بلاد خادم الحرمين الشريفين وشقيقه السودان، يجئ ليواصل المشوار والمساهمة في ازدياد حجم التنامي الذي شهده السودان في الفترة الماضية، والتي تقدر بثلاثة أعوام، ارتفع فيها حجم الصادرات السودانية للسعودية، وتدفق رأسمال السعودية في مجال الاستثمار بالسودان، وبعد أن أصبحت أسواق السعودية جاذبة لرجال الأعمال السودانيين، والقاصدين الى المملكة لأداء الشعائر الدينية من عمرة وحج، وللحقيقة أن الجهود التي بذلت في الفترة الماضية لابد من الإشادة بها، حيث عملت البعثة السعودية بالخرطوم على تسهيل اجراءات السفر لرجال الأعمال السودانيين، والذين يرغبون في خلق مشروعات استثمارية ثنائية بين البلدين، لذا نجد أن عدد الزائرين من السودانيين للسعودية في السنوات الثلاث الماضية يفوق في معدله فترة السنوات العشر التي سبقتها، وكان هذا بجهد مقدر وملموس من أعضاء البعثة السعودية وعلى رأسهم رئيس القسم القنصلي الدبلوماسي المطبوع فيحان بن صالح العتيبي، الذي سهل الكثير من الصعاب، والعقبات والاجراءات المعقدة، للحصول على تأشيرة الزيارة للسعودية، فالرجل لم يقصده صاحب حاجة للتأشيرة، إلا وسهل له الحصول عليها، كما أنه بمجهوداته المقدرة استطاع أن يجعل السودان محط أنظار المستثمر السعودي.. وهنا نحن نرى العديد من المشروعات الاستثمارية تعمل بكل كفاءة بالسودان.. الآن الرجل منذ أكثر من ثلاثة أشهر يعتلي منصب القائم بالأعمال، ولكنه أيضاً مستمر في تسهيل الخدمات وربط السوق السوداني بالسوق السعودي في مجالات متنوعة، وأحسب أن لديه الكثير من المشروعات لازدياد حجم التبادل التجاري والاستثماري بين السودان والسعودية، ولا ننسى ونحن نتحدث عن تذليل عقبات تأشيرة الزيارة لرجال الأعمال السودانيين والزائرين، للاستفادة من ما هو موجود بالأسواق السعودية، والتعاقد مع الشركات التجارية العالمية المتمركزة في السعودية، أن نذكر رئيس القسم القنصلي الجديد السيد أحمد ابراهيم الغامدي، الذي بالرغم من قصر مدته بالسودان التي لم تتعد شهوراً معدودة، أن ساهم مساهمة ملحوظة في خدمة رجال الأعمال والمستثمرين السودانيين، القاصدين لأسواق السعودية، فالرجل رغم قصر مدته استطاع تكوين علاقات مميزة مع كافة شرائح المجتمع السوداني، ونتمنى أن يواصل جهده لنرى مزيداً من ازدياد وتنامي العلاقات الثنائية بين البلدين. الآن بين ظهرانينا سعادة السفير الجديد فيصل المعلا، والذي كل من يراه يجد البشاشة والابتسامة مرسومة ومطبوعة على وجهه، ويستشف أن دبلوماسياً من الذين يحملون كل الخير والتوفيق للبلد الذي يعمل فيه، ولاشك أن الرجل سوف يضيف الى مساهمات سابقيه الكثير والكثير، المطلوب في تمتين العلاقة وتوثيقها بين بلاده والسودان. عموماً نقول إن السعودية البلد ذو الثقل الاقتصادي والاستثماري والبترولي في الدول العربية، البلد الذي يؤمن بقضيايا السودان العادلة، ويسانده في كل المحافل الدولية، بل وشائج العلائق بين السودان والسعودية قديمة، لإيمان السعودية بأن الكوادر السودانية بخبراتهم أسهموا اسهاماً فاعلاً في مجال التنمية، التي شهدتها السعودية، ولعلنا ندرك جميعاً أن السعودية من أكبر البلدان التي يتواجد فيها حجم كبير من العمالة السودانية في كافة المجالات ومختلف المهن. ونحن بدورنا نقول هنيئاً ومرحباً بسعادة السفير السعودي، ونتمنى له إقامة طيبة في ربوع بلده الثاني، ونأمل أن يلعب دوراً متعاظماً لازدياد حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وأن يقوم باستقطاب رؤوس الأموال السعودية، والمستثمرين السعوديين، لفتح مشاريع عملاقة بالسودان.. حيث أن السودان مازال بكراً في مجال الزراعة والمشروعات المائية والصناعية، ويحتاج الى مساندة وخاصة من دولة ذات ثقل في العالمين العربي والإسلامي، وأيضاً لمكانة السعودية لدى المجتمع الدولي وسمعة عالمية متميزة.
