عدد التلاميذ المسجلين بمرحلتي الاساس والثانوي بين وبنات يقدر بحوالي عشرة ملايين طالب وطالبة اي ما يعادل ربع سكان السودان من واقع اخر تعداد سكاني وهذا العدد غير دقيق نظراً لعدم وجود احصائيات مؤكدة لدى وزارتي التربية والتعليم الولائية والاتحادية ولا اشك في ان العدد قابل للزيادة وليس النقصان. ان تكلفة الزي المدرسي السنوية وبعملية حسابية بسيطة تقدر بحوالي 150.000.000 مليون دولار سنوياً اذا افترضنا ان كل طالب وطالبة يحصل فقط على طقم واحد ومعلوم ان هذه التكلفة تقع على عاتق اولياء الامور.. وذلك على النحو التالي: سعر المتر الواحد من القماش «01ج»، «03» للقماش، متوسط عدد الامتار الواحد «3 متر»، سعر الخياطة «51ج»، التكلفة للطقم «54ج» تحويل مبلغ 54 جنيه للدولار=51 دولار سعر الدولار 3ج، 51*10.000.000=150.000.000 دولار «مائة وخمسون مليون دولار كل عشرة اشهر». توحيد الزي المدرسي سمة من سمات المدارس الخاصة التي يرتادها ابناء الطبقات الرأسمالية والاقطاعية والملكية وابناء الذوات والباشوات منذ زمن بعيد وحتى يومنا هذا. اما المدارس الحكومية التي يرتادها ابناء الكادحين والعمال ومتوسطي الدخل كانت ومازالت لا تتقيد بزي موحد والامثلة على ذلك واضحة في عدد من البلدان الاوروبية والامريكية.. في تقديري ان هذا المبلغ لو قدر ان وجدت الية لتحصيله لدعم العملية التعليمية بصورة سنوية من اولياء الامور وحتى لو فشلنا في جمع المبلغ كاملاً اعتقد ان 05% من هذا المبلغ كافية لدعم العملية التعليمية بصورة تجعل من مدارسنا نموذجاً للمدرسة العصرية اخذين في الاعتبار النقص في الاساسيات والمعينات والوسائل التعليمية التي تعاني منها مدارسنا. بالحساب هذا المبلغ مبلغ ضخم يذهب سنوياً لصالح الموردين واصحاب المصانع المحلية التي تنتج تلك الاقمشة البالية التي لا تصمد صيفاً ولا شتاءً المطلوب: قرار يعفي اولياء الامور من هدر كل تلك الاموال والسماح لطلابنا بارتياد المدارس بالزي المناسب دون قيد او شرط مراعين فقط الشروط الشرعية والفقهية لاختيار ما يلبسونه خلال اليوم الدراسي. والاستعاضة عن الزي المدرسي ببطاقة طلابية موحدة لكل ولاية قد لا تزيد قيمتها عن دولارين. الآلية: تقديم ورقة عمل لهذا المعنى يتم تداولها عبر المحليات ومكاتب التعليم ومجالس اولياء الامور للخروج بالمقترحات والحلول التي تكفل تبني الاقتراح. الزي المدرسي لم ولن يكون محل ترحيب من قبل التلاميذ منذ ان عرفنا العملية التعليمية، السماح للطالب او الطالبة بارتداء الزي المناسب الذي يفضله برفع الروح المعنوية للطالب مما قد ينعكس على تحصيله العلمي، فليسأل كل منا نفسه هل كان الزي المدرس محل اعجابه منذ ان كان طالباً في جميع المراحل. المعروف حالياً في الاسواق ان اسعار الملابس الجاهزة اقل تكلفة من سعر الزي المدرسي وافضل من حيث الجودة والنوعية. يرجى مراعاة اننا لم ندخل في حسابنا مستلزمات الزي المدرسي الموحد من شرابات وطرح واحذية حيث ان كثير من المدارس تلزم التلاميذ بأنواع والوان محددة لتلك المستلزمات والاسواق الشعبية شاهدة على ذلك.. مجرد اقتراح. محمد فضل الله