بدءً وأقبل أي شيء نقول للمرأة السودانية كل عام وانتم بخير بمناسبة العيد الوطني للمرأة السودانية فأنت تستحقين الاحتفال فقد سطرتي اسمك بأحرفٍِ من نور في الأسفار الداخلية والخارجية فصرتي مثالاً يحتذى. وعلى الرغم من أنني اشرد كثيراً عندا اقرر السفر لأي منطقة إلا أنني لم اشرد هذه المرة عندما وصلتني دعوة الاتحاد العام للمرأة السودانية بصفتي كأمينة مرأة بالاتحاد العام للصحافيين السودانيين أولاً ثم ككاتبة صحافية يميل قلمي لبنات جنسي ولقضاياهن والقضايا التي تؤثر عليهن في المجتمع.. المهم ذهبت في معية الاتحاد ولم تكن في مخيلتي أنني سأجد مدينة بهذا الحجم ولا أناس يعيشون وكأنهم في الخرطوم ولا أقول هذا الحديث تهكماً لكنها الحقيقة فالصورة التي تصلنا من أهل الولايات الأخرى صورة قاتمة لا تمت للواقع بصلة وهذا ما أكده لي الشكل العام لمواطني كوستي هذا إذا اخذنا في اعتبارنا أن الفقر والذي يقول أهل تلك المناطق أنهم يعانون منه اصبح قضية عامة يشكو منه الكل مركزاً وأطرافاً..وليس هناك خياراً إضافياً عدا أن يكون أهل الولاية لديهم القدرة على الإنتاج أو أن يكونون من الذين حباهم الله بتربة خصبة ينتج منتجاً يحوله لولاية صناعية كما هو الحال مع ولاية النيل الأبيض.. ولعل الرحلة قد بدأت جميلة حيث زرنا مصنع عسلاية ثم ذهبنا لمكان الاحتفال وهذه حكاية لوحدها فقد ضمت الخيمة التي احتواها ونادي الضباط.. القيادات العليا بدأً من العقيد ركن عبد الرحمن الصادق مساعد رئيس الجمهورية وثم والي النيل الأبيض يوسف الشنبلي وأميرة الفاضل وزيرة الرعاية الإجتماعية ود.إقبال جعفر الأمين العام لاتحاد المرأة السودانية وبقية قيادات من المركز والولايات ( طبعاً كلمة المركز دي جديدة علي وعاجباني) ففي السابق كنا نقول العاصمة والولايات ولكن الآن اصبحت كلمة المركز هي الرائجة ولعل اكثر ما لفت نظري في هذه الخيمة التاريخية هي انها جمعت ممثلين لكل ولايات السودان وهي بذلك تمثل سودان مصغر.. بل يشير إلى إمكانية تعايش أهل السودان مجتمعين في اتفاق وتوافق تام بينهم.. بالمناسبة إمكانية التعايش من امر تحدده المرأة وليس سواها.. سادتي انتهى عدد الكلمات المحددة لهذا المقال ولم ينتهي حديثي بعد وسنواصل إذا كان في العمر بقية.