الأحبة أصدقاء.. وأعداء.. شمس المشارق لكم الود والتحية والحب.. وأنا ابداً متهم بلا أدلة ولا براهين، بأنني لا أنظر إلا إلى النصف الفارغ من الكوب.. ويذهب بعض الغلاة والمتعصبين من أحباب الإنقاذ سواءً كانوا من «الأصلاء» أو «البدريين» أو حتى المؤلفة قلوبهم بأني أسعد كما ابن زيدون عندما تأتيه حروف عطرية من «ولادة بنت المستكفي».. أفرح ذاك الفرح عندما أجد نصفاً من الكوب فارغاً.. يذهب بعض هؤلاء.. بل يتوهم بعض هؤلاء.. إني أتمنى أن تكون كل «أكواب» أو «كيزان» السودان فارغة.. ودحضاً لذلك.. وهدماً لهذه الوساوس وإيقافاً لكل هذه «الهضربة» أفسح اليوم.. لحروف من قاريء.. تشيد بأحد قلاع الوطن.. وتحتفي بشرطي يشرف الشرطة.. وإلى الرسالة.. ولكم ودي مؤمن الأخ الفاضل/ مؤمن الغالي تحية أهل الجنة في الجنة ان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً استميحكم عذراً السادة مدمني عمود «شمس المشارق» وأنتم تحتسون كوب القهوة ضحى، وأنا من قبيلتكم المتلهفة. وشكراً الأستاذ مؤمن الصحافي المرموق الذي يتوق دائماً إلى العلياء بعفته وكرامته وسيرته الصحافية الطيبة. والأستاذ مؤمن هو من الأرقام القليلة التي ظلت تعطر هذه الساحة في مثل هذه الأيام العصية والمفصلية في تاريخ وجغرافيا واقتصاد البلاد.. قلم متوازن يحق الحق ويظهره، ويترفع عن الصغائر و«اللمم».. وأقول صادقاً- وليس بيننا معرفة شخصية ولا تجمعنا سياسة ولا طائفية- ولكن هو عزاؤنا الوحيد في عالم الصحافة اليوم. عزيزي أسمح لي أن أدلف لأظهر للرأي العام عبر «عمودكم الأغر» أحد فرسان العدالة.. يعمل دائماً في جدٍ ومثابرة وصبر وجلد في بقعة طيبة مباركة.. يعمل كالنحل وسط أركان حربه والمواطنين.. يتفقد كل المكاتب التي تتبع له في التحريات.. السجلات.. الإدارة.. البلاغات.. المباحث.. وكذلك شرطة المحاكم بمجمع محاكم أم درمان غرب. قابلته أثناء عملٍ في اجراءات شرطية بقسم شرطة الصناعات أم درمان، فإذا به يروح ويغدو دون كلل أو ملل.. يسأل الصغير.. ويضحك مع الكبير.. يمازحك بجد وصرامة تظهر هيبة الدولة.. دون أن يشعر المواطن البسيط بالخوف من «الشرطة» أو يحس المثقف أنه في كبرياء خفي. ما قادني إلى هذه الإطلالة هو أن ملازماً في مقتبل العمر، ويبدو أنه من الخريجين «الجدد» عامل أحد طلاب الخدمة بتعالٍ وتكبرٍ شديدين، فسرعان ما هاجت الدماء وتعكر صفو المكتب.. ولكن ظهر هذا الفارس «فارس العدالة» ليحتوي النقاش والمشاداة الكلامية.. وكأن لسان حاله يقول لمنسوبيه.. أظهر رجل جاهل قوته على الإمام علي كرم الله وجهه، وقال للإمام بعنجهية «أظنك لم تعرفنِ يا علي».. فقال له رضي الله عنه «عرفتك ياهذا.. خُلقت من نطفة قذرة، وترد إلى جيفة قذرة، وما بين هذه وتلك تحمل بين أحشائك العذرة». وقال أيضاً «خرجت بمجرى البول مرتين تارة من أبيك وتارة من أمك». هذا الفارس يا عزيزنا مؤمن هو العقيد عوض حسين رئيس قسم شرطة الصناعات أم درمان، واسمه لم أجده على ديباجة، لأنني لم أر مكتبه، بل من بعض الجنود الذين أشادوا به. أكثر الله من أمثالك سيدي العقيد وزادك في طاعة الله وخدمة المواطن والوطن.. وأرشدك الله السيد الملازم، وعلمك من الدين والمعرفة ما تعامل به الآخرين. وجزاك الله خيراً استاذناً مؤمن الصحافي العملاق. وأخيراً بشرى لك السيد مدير عام شرطة الولاية بمثل هؤلاء الفرسان.. ونم قرير العين ما دام هؤلاء جنودك.. ولكم شكري إبراهيم مصطفى البشير المحامي والمستشار القانوني