حذر البرلمان من تفاقم ظاهرة التدهور البيئي بجميع الولايات وخاصة بدارفور جراء استخدام الكمائن وعوادم السيارات واصفاً الوضع بالخطير. في وقت كشف فيه معهد أبحاث الطاقة عن معوقات وعراقيل واجهت أداءه تمثلت في ضعف تمويل الحكومة، وعدم إجازة القوانين، معلناً عن تجارب ناجحة لإنتاج الطاقة البديلة من زيت الخروع (الجاثروفا) الذي قال إنه يخفض الغازات السامة الناتجة عن عوادم السيارات بنسبة 45%. في ذات الوقت حذر المجلس التشريعي لولاية الخرطوم من وقوع كارثة بيئية بسبب تردي الصرف الصحي بالولاية وانتشار المياه الآسنة في الأحياء. وأقرَّ د. عمر آدم رحمة رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان خلال زيارته لمقر المعهد أمس بوجود تدهور بيئي خطير في كل أنحاء البلاد خاصة في دارفور جراء استخدام الكمائن وعوادم السيارات وقال: إن الخطر سيظل مستمراً ولن يحل إلا بالطاقة البديلة، وتعهد رئيس اللجنة بتذليل العقبات، وتوفير التمويل، وإجازة القوانين، مطالباً المعهد بالاستمرار في عمله، وقال نحن جهاز رقابي ولا رقابة بدون حقوق.من جانبه أكد د. الفاضل آدم أحمد مدير المعهد أن إنتاج شجرة الخروع الواحدة يصل إلى (18) كيلو خلال (3) سنوات فيما يبلغ عمرها (50) عاماً، ويصل الإنتاج الكلي إلى (150) برميل زيت، وأشار إلى أن استخدامات الطاقة تشمل التركترات، ومولدات الكهرباء، وقال إن العالم يتجه الآن نحو الطاقة البديلة واستخدام الزيت كبديل للبنزين.وشنَّ نواب المجلس أمس هجوماً لاذعاً على إدارة شركة النظافة، وقالوا إن الخرطوم تعاني من تكدس النفايات والأوساخ، ونادوا بتوعية المزارعين بخطورة استخدام المبيدات المحظورة في رش الخضروات. وتعهد محمد حسن الجعفري المعتمد برئاسة الولاية الرئيس المكلف للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية لدى تقديمه تقرير أداء المجلس أمس بمعالجة كافة المشكلات التي تواجه شركة النظافة بجانب الصرف الصحي، وقال: إن هنالك مهددات كارثية تواجه البيئة.