أصدرت إدارة مشروع الجزيرة بياناً أوضحت فيه أن هذا الموسم تميز بشح الأمطار، مما جعل السحب من خزان سنار يبدأ باكراً، لمقابلة المساحات الكبيرة التي زرعها المزارعون. وارجعت الإدارة أسباب العطش- الذي تعرض له المشروع- لعدم التزام بعض روابط المياه بعقد إمدادها المائي مع دائرة المشروع، وعدم الالتزام بالدورة الزراعية، وزراعة مساحات تفوق السعة التخزينية لقنوات الحقل، مما يعرض المزارع في أواخر الترع للعطش، وعدم الالتزام بمواقيت الزراعة والري لبعض المزارعين، إلى جانب زراعة الأرض بأكثر من محصول في العروة الواحدة.. إضافة للطلب المتزايد للمياه الذي أدى لفتح أبو عشرينات، وإهدار المياه خارج الحقول، إلى ذلك حثت إدارة المشروع مهندسي الري ومرشدي الاقسام لمتابعة وتوزيع الري بصورة عادلة. مؤكداً التزام وتأمين الاحتياجات المائية لكل المحاصيل التي زرعت في الحقول. مناشدة روابط مستخدمي المياه لضرورة الالتزام بعقد الامداد المائي والدورة الزراعية، للحفاظ على الأرض والماء.. في سياق آخر أكدت إدارة المشروع أن هذا الموسم سيكون آخر موسم معاناة المزارعين في المناطق الطرفية من شح المياه، بعد اكتمال تعلية خزان الروصيرص مايو القادم التي تنتج أربعة مليارات متر مكعب إلى جانب توفير بنك السودان لمبلغ 50 مليون دولار لتوفير «100» كراكة لإزالة الاطماء والحشائش، فضلاً عن توفير المالية الاتحادية لمبلغ «100» مليون جنيه لتأهيل شبكات الري بالمشروع وحل المشاكل التاريخية المزمنة لمنطقتي الحاج عبد الله وفحل.